أبو السعود مراد
عالم ، شاعر .
أبو السعود بن محمد ضيف الله بن أحمد ، مراد ؛ وأصل أسرته من حمص ، واستوطن جده أحمد مراد دمشق منذ مدة طويلة .
ولد بدمشق في حي العمارة سنة 1294هـ ، تلقى العلوم العربية في حلقات المساجد .
انتسب إلى سلك التعليم سنة 1907م لتدريس العلوم الدينية في مدرسة دار المعلمين بدمشق . وحرم من الترفيع الذي يناله الموظفون عادة ؛ وذلك لأنه من طبقة الشيوخ ، ولهذا فقد كان ينظر إلى أولي الأمر في وزارة المعارف بعين السخط والأسى .
له شعر متين يرتجله وينظمه وقتا يشاء ، وله ديوان شعر جمع فيه قصائد في مدح الرسول علة سماه ( السعوديات ) ، وطرق أبواب الشعر جميعها ، واشتهر بالتواريخ الشعرية .
تقي ، طاهر القلب ، مهیب ذو وقار ، يحب مجالس الأنس وأماكن الاصطياف ، ويرد مجالس الطرب المحتشمة الوقور .
توفي بدمشق يوم السبت 28 شوال 1361هـ، ودفن بمقبرة الدحداح .
من كتاب تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري لمحمد مطيع الحافظ ونزار أباظة.
يوجد له ترجمة أوسع في الكتاب.
أبي السعود بن ضيف الله مراد
الشاب الأديب، والناجح الأريب، من صاغ من فرائد درره عقداً وجدد للأدب بعد الاندراس عهداً فهو الإمام الذي يقتدى في النظام به، والهمام الذي أثمرت رياض الجمال بآدابه، تتطاول له أعناق السرور حينما يمد لها سماط المنظوم والمنثور، ومن شعره البديع المتحلي بأنواع المعاني والبديع قصيدته وهي:
أبدور مشرقات أم غرر ... في ليال داجيات أم طرر
وغصون تنثني يا عجباً ... أم قوام ماس عجباً وخطر
وعيون ناعسات دعج ... ترشق العشاق نبلاً أم وتر
وبروق أومضت في الأفق أم ... ثغر حبي افتر عن عقد درر
بدر حسن حرق القلب هوا ... هـ وقد قرح جفني بالسهر
سحر الألباب لما حسر الحجب ... عن حسن محياه سحر
أسر العشاق في عضب لوا ... حظه عمداً وجهراً ما أسر
صبت الروح إليه ولقد ... صبت الأجفان دمعاً كالمطر
أهيف إن بان يثني عطفه ... يزدري بالبان والقلب حجر
في اللمى والثغر والطرف لقد ... حل شهد ولآل وحور
قده مع وجنتيه ومحياه ... رمح وشقيق وقمر
بت ولهان به في خطر ... هائماً في حبه لما خطر
وهن العظم به واشتعل الرأس ... شيباً مذ تناءى وهجر
اسمح ابخل صد واصل منيتي ... وبما تهوى تحكم يغتفر
عاذلي مال عن الإنصاف مذ ... لام في عذل به عين الضرر
قال ذره قلت كلا إنني ... عبده أفعل دوماً ما أمر
وهو ريم يوسفي حسنه ... لو رأى البدر سناه لاستتر
وهي قصيدة طويلة، وله من الشعر قصائد جميلة.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.
أبو السعود مراد
1877 – 1942
هو المرحوم أبو السعود محمد بن ضيف الله بن أحمد مراد ولد في حي العمارة بدمشق سنة 1877 م وتلقى العلوم العربية على اختلاف أنواعها في حلقات الدراسة التي كانت تعقد في المساجد في عصره وكان ذكيا نجيبا نال إعجاب أعلام عصره وفي سنة 1907 انتسب إلى سلك التعليم وكان أستاذ العلوم الدينية في مدرسة دار المعلمين بدمشق، كان شاعرا متينا في نظم القريض يرتجل الشعر وينظمه في أي وقت أراد وله ديوان شعر مخطوط وفيه القصائد البديعة في مدح الرسول الأعظم التي سماها السعوديات وقد طرق جميع أبواب الشعر من مدح ورثاء وغزل وتشطير وتخميس واشتهر بالتواريخ الشعرية فكان الأعزاء عليه من الناس يطلبون منه نظم التواريخ في شتى المناسبات، كان تقيا طاهر القلب عظيم الهيبة والوقار وافته المنية يوم السبت في 28 شوال 1361 الموافق 7 تشرين الثاني 1942 وقد شيع جثمانه يوم الأحد ودفن بمقبرة الدحداح.
له ترجمة موسعة في الكتاب المرفق: أعلام الأدب والفن – لأدهم الجندي – الجزء 2 ص ٨٢.