عز الإسلام محمد بن محسن القرشي كاتب بندر المخا
هو ممن احتوت الحديقة عليه ووجهت وجهة الترجمة إليه، فقال مصنفها وجامعها ومؤلفها: مصدر الغرائب ومظهر العجائب، منهل أدبه صافي ومختصر المطول من بدائعه مغني اللبيب وكافي، فمن لطائفه قوله:
لقد نثرت أيدي السحائب لؤلؤا ... فنظمها كف الرياض بلا شك
وقلد أجياد الغصون عقوده ... فشاكلها نظم الأديب بلا شك
كذلك ألفاظ الحبيب وقد دنا ... بمستلطف الأعذار بعد الجفا يحكي
انتهى. توفي المترجم رحمه الله في أثناء القرن الثالث عشر.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.