محمد الجرموزي
قال في حديقة الأفراح لإزالة الأتراح: بليغ ماهر يزدري دره الثمين بالجوهر الباهر، فمن لطائفه قوله مكاتب حسين بن علي الوادي وهو إذ ذاك بصنعاء:
الغيم أرخى أدمعاً لاتفيق ... وألبس الأغصان ثوباً انيق
ودبج الأرض فمن أخضر ... أو أصفر أو أحمر كالعقيق
وكلما مرت بنا نفحة ... أهدت من الأزهار مسكاً سحيق
روت حديثاً عاد دمعي له ... مسلسلاً بالود لما يستفيق
إن الربا قد كللت بالندى ... وانتظم المنثور بين الشقيق
يا أيها الوادي الذي نشره ... قد ملأ الأرجاء نشراً فتيق
بعدك عني والوفا شيمتي ... مالي إلى السلوان عنه طريق
انتهى. مات المترجم بعد الألف والمأتين ولم أقف على تاريخ موته.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.