المولوي محمد باقر النوايتي المدراسي
تاريخ الولادة | غير معروف |
تاريخ الوفاة | غير معروف |
الفترة الزمنية | بين 1200 و 1300 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
المولوي محمد باقر النوايتي المدراسي
قد ترجمه صاحب الحديقة فقال: نابغة الدكن وجريرها، وريحانة الظرائف وزهيرها، بقر الفنون بأنفاسه الطويلة في النثر والنظم، وذبح الطروس بنفائس المدائح وزخارف الذم، فأهدى إلى السواد الأعظم المدح المليح، وأزجى إلى الفرقة الإمامية الذم القبيح. فمن لطائف نثره ما كتبه إلى السيد العلامة الأديب صفي الإسلام، مفتي الشافعية بالمدينة المنورة أخبرنا بن علوي باحسن جمل الليل:
سلام به نور المحبة لامع ... ونشر تباشير الهوى منه ساطع
على من جميل خلقه الذكي هو المسك ما كررته يتضوع، وحسن صيته العلي كبرق بدا من جانب الغور يلمع، المتروي بمنهل المجد الروي والمتحلي بملبس الشرف الجلي، الرافل في مطارف النسب الفاخر والحافل بطرائف الحسب الزاهر. المتسم ذروة العز الشامخ المتسلم لصفوة الفخر الباذخ، المتميز بمزايا الشيم الرضية والمتحيز بزوايا الهمم السنية، نخبة الفضلاء الأمجاد ونقاوة الأدباء الأجواد المنسوب إلى اليمن الميمون كالسهيل، مولى السيد أحمد باحسن جمل الليل، أنار الله مهجته وأدام بهجته. وبعد فلا يخفى على ضميركم الذي هو ملواح كل فلاح ومصباح كل صلاح، إن التعارف المتحقق في معهد الأرواح، يورث التحالف في مشهد الأشباح، ويثبت تارة مضمون الغرام الأيمن بالخط الشعاعي المتصل بالوجه الحسن، ويجدد أخرى تلك النسبة المتناهية الكتمان، بإبلاغ المحاسن إلى مسامع الخلان. وإن اشتهر انتشاء الحب من العين سراً وعيانا، فالإذن تعشق قبل العين أحياناً. إلى غير ذلك والسلام انتهى. توفي المترجم المذكور في القرن الثالث عشر ولم أقف على تعيين وفاته.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.