السيد محمد يوسف البلجرامي الحسيني هو من رجال الحديقة وقد ترجمه بها فقال
ومن قوله أيضاً:
اعطف ورق لحاليه ... يا ذا الشفاه الحاليه
لا تبل قلبي بالتجني ... فهو نار حاميه
خذ يا حبيبي ما ملكت ... وإن أردت فؤاديه
واحيرتي واحرقتي ... إن زدت في هجرانيه
ارحم فديتك ذلتي ... وكآبتي وبكائيه
جرعتني غصص الجفا ... وتركت روحي باليه
ها حالتي يامنيتي ... تنبيك عن أشجانيه
يا من حفظت وداده ... وأضاعني ووداديه
حرمت طيب النوم يا ... تياه عن أجفانيه
يكفيك إني مدنف ... حتى العذول رثى ليه
أراه مما نابني ... آه وآه ثانيه
ما ضر لو أطلقتني ... من لوعتي وعنائيه
سوفت بي ومطلتني ... وجحدت دين وصاليه
عرج علي ولا تعذبني ... وشرف داريه
والله روحي عن غرا ... مك قط ما هي ساليه
داوي بوصلك مهجتي ... لا ذقت مثل غراميه
قال حسان هندوستان المعروف بازاد، في كتابه سبحة المرجان: هو قسطاس المعقولات، ونبراس المنقولات، بل هو ملك كريم، وعلى الخزائن حفيظ عليم. علمه الله من تأويل الأحاديث، وأدار عليه كؤوس العناية بالتثنية والتثليث فمن لطائفه قوله فيمن ورد روضه.
قد شرف سيدي رفيع المقدار ... روضي ليرى به جمال الأزهار
رحبت به وقلت أهلاً سهلاً ... حياك الله أنت نور الأنوار
ويعجبني قوله:
سرت إلي وكان البدر ملتمعاً ... وكابدت في سراها أي معسور
فقلت أهلاً بمن جلت عنايتها ... بها تيسر لي نور على نور
انتهى. توفي في القرن الثالث عشر ولم أقف على تاريخ وفاته رحمه الله.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.