الشيخ عمر أفندي الديار باكرلي والد طاهر أفندي مفتي دمشق الشام
إمام العلوم العربية وعلامها، والمنشورة به في الخافقين أعلامها، منهج السالك، لأرقى المسالك، وملهج البيان، في بديع التبيان، خطيب منير المعقول والمنقول، وكعبة طواف حجاج بيت المعاني والأصول، العابد الورع الزاهد، وعموم الناس له ما بين شاكر وحامد، خاتمة المحققين، ونخبة المدققين دليل أهل الفضل واليقين، إلى الزهد والصلاح، والتقوى التي أشرق نورها في أسرة وجهه ولاح، وله إلمام بالمعقول وافر، طلع في المنقول بأفق بدره السافر، وكان لا يجيل ذهنه وفكره، في غير مسائل العلم التي خلدت في صحائف الأيام ذكره، توفي رحمه الله نهار الأحد في ثامن رجب الفرد سنة ثلاث وستين ومائتين وألف ودفن في مقبرة الدحداح.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.