الشيخ علي المعروف بأبي زكريا البولاقي الأزهري الشافعي
الورع الفقيه والزاهد النبيه، علم العلماء وراية الفضلاء، كان ملازماً لإقراء الدرس ببولاق، ويأتي إلى الجامع الأزهر في كل يوم يقرأ الدروس ويفيد الطلبة، ويرجع إلى بولاق بعد الظهر. وكان له حمار يركبه، فلما مات حماره صار يأتي ماشياً، ولم يتخلف عن عادته إلى أن تعوض عنه غيره، وكان متواضعاً ذليلاً خاشعاً، لا يرى لنفسه قدراً ولا يترك شيئاً ولا يفعله ترفعاً وكبراً، ناهجاً منهج السنة مربياً لنفسه إلى أن عادت مطمئنة، توفي يوم الخميس ثامن شهر ذي القعدة سنة ألف ومائتين واثنتين وثلاثين.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.