أبو السعود الحسيبي
أحد أعيان دمشق وسراتها .
أبو السعود بن أحمد بن علي بن محمد ، الحسيبي .
انتخب في بادئ أمره عضوا في المجلس البلدي ، ثم رحل إلى دار السلطنة ، ونال رتبة أدرنة من البلاد الخمسة ، والوسام المجيدي الثاني بعد أن تقلد نقابة الأشراف بدمشق مدة يسيرة بعد آل العجلاني . وقبل وفاته بخمسة أعوام انتقلت نقابة الأشراف إلى الشيخ أديب تقي الدين الحصني في عهد السلطان عبد الحميد .
كان ذا هيبة ووقار وأخلاق مرضية ، وله مكانة سامية عند العلماء والحكام ، واحترام لدى الأمراء ، يميل إلى اقتناء المخطوطات والآثار القديمة النادرة .
توفي بدمشق سنة 1332هـ .
من كتاب تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري لمحمد مطيع الحافظ ونزار أباظة.
يوجد له ترجمة أوسع في الكتاب.
أبي السعود بن أحمد أفندي بن علي المعروف بالحسيبي الدمشقي
من ذوات الشام وكبرائها، وأفاخمها وعظمائها، له تولع بجمع نوادر الكتب النفيسة، وله مذاكرة لطيفة أنيسة، وإقبال على قاصديه جميل، ولطف بوارديه جزيل، وفي سنة ألف وثلاثماية وخمس عشرة توفي أحمد أفندي بن أمين أفندي منجك نقيب دمشق الشام، فكتب مفتي الشام محمد أفندي المنيني سلسلة موصلة للمترجم المرقوم للذات الطاهرة، وختمها له ذوات الشام وشيوخها، ثم أرسلت إلى النقابة في الدار العلية، وبعد مدة توجهت النقابة على المترجم المرقوم وقام بها بسيرة حيسنة، وصفات مستحسنة، مع عفة عالية وشهامة وافية، وبيت مفتوح، وطعام ممنوح وغنىً وافر، وجاء موروث كابراً عن كابر، أحسن الله إليه آمين.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.