عبد القادر بن تقي الدين القدسي الحلبي

تاريخ الولادة1246 هـ
تاريخ الوفاة1310 هـ
العمر64 سنة
مكان الولادةحلب - سوريا
مكان الوفاةاستانبول - تركيا
أماكن الإقامة
  • حلب - سوريا
  • القدس - فلسطين

نبذة

السيد عبد القادر أفندي بن السيد تقي الدين القدسي الحلبي الكاتب الثاني في المابين. قد ترجمه سعادة أحمد عزت باشا في كتابه المسمى بالعقود الجوهرية في مدائح الحضرة الرفاعية.

الترجمة

السيد عبد القادر أفندي بن السيد تقي الدين القدسي الحلبي الكاتب الثاني في المابين
قد ترجمه سعادة أحمد عزت باشا في كتابه المسمى بالعقود الجوهرية في مدائح الحضرة الرفاعية فقال:
صاحب الخصائل الممدوحة والآداب والمعرفة، تدفق ذكاء وتجسم حياء قد صيغت أخلاقه من النسيم، وتهذبت أطواره بحكم التجاريب من الحديث والقديم، فهو من بيت شرف وعز مستديم. كان أبيه نقيب حلب الشهباء، وجده مفتيها ومرجع العلماء، فهم فيها عماد الشرف والمحامد، وركن الطارف والتالد.
ولد حفظه الله بحلب سنة ست وأربعين ومائتين وألف، وترعرع في حجر والده ونشأ على حال عظيم من الكمال والتقوى والأدب، وتلقى علوم العربية والفقه وغيرها من علوم السنة عن أفاضل حلب، ثم أتقن بعدها اللغة التركية والفارسية، وأحسن المنثور والمنظوم في اللغتين العربية والتركية، وله فيها الآثار الحسنة، والأفكار المستحسنة، ومن أعظمها أنه ترجم كتاب البرهان المؤيد مؤلف حضرة الغوث الرفاعي رضي الله عنه من العربية إلى التركية، ورسالة رحيق الكوثر التي هي من كلام الغوث الرفاعي الأكبر أبدع فيهما كل الإبداع، وترجم المجالس الأحمدية. وله غير ذلك من المآثر العديدة والآثار الحميدة، ما تتزين به الصحائف والأوراق وتهتز لها الأغصان بالأوراق. وقد تقلب منذ نشأ في خدمة الدولة العثمانية حتى أحرز المراتب العلية والمناصب السنية، وهو الآن الكاتب الثاني في المابين للجناب العالي السلطاني لا زال ملحوظاً بالأنظار الخفية والجلية بكل غدوة وعشية، وله نظم رقيق ونثر بكل مدح حقيق، ومن نظمه تخميسه على قصيدة حسن أفندي البزار الموصلي في مدح السيد أحمد الرفاعي قدس الله سره آمين وهي:
يا سادتي فضلكم في الصحف مكتوب ... وحبكم بلسان الشرع مندوب
والحمد لله أني فيه مسلوب ... قلبي إليكم بأيدي الشوق مجذوب
والصبر عن قربكم للوجد مغلوب
ولست أبغي براحاً عن مودتكم ... حسبي أعدد خيلاً في عشيرتكم
وقد فنيت بكم من فيض همتكم ... لا أستفيق غراماً في محبتكم
وهل يضيق من الأشواق مسلوب
عسى بإسعافكم أستحصل الأملا ... فالصبر مر وفيكم للمحب حلا
كم ذا أقول وقيد البعد قد ثقلا ... يا قلب صبراً على هجر الأحبة لا
تجزع لذاك فبعض الهجر تأديب
لعل يوماً بلطف منهم يصلوا ... أسير هجر وحبل الوصل يتصل
فلا تحد عنهمو مهما بدت علل ... همو الأحبة إن صدوا وإن وصلوا
بل كل ما صنع الأحباب محبوب
والقصيدة طويلة ذكرها بتمامها صاحب العقود الجوهرية، وهي تدل على كمال صاحب الأصل والتخميس، والأصل مذكور بتمامه في ترجمة صاحبه توفي في الآستانة سنة ألف وثلاثمائة وعشر تقريباً.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.