الشيخ عبد الرسول البخارلي الحنفي النقشبندي
العالم في الشريعة والحقيقة، المرشد الكامل في آداب الطريقة، كان أديباً كاملاً وهماماً فاضلاً، آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر، ما جلس في مجلس إلا وعظ وذكر، جواد كريم لطيف رحيم، كثير الوداد جميل الترداد. يسعى ماشياً من مكان إلى مكان لزيارة الأحباب والإخوان، وله أمور باهرة وكرامات ظاهرة، ما رآه إنسان إلا وأحبه وأخلص له في المحبة، وحينما ورد من بخارى إلى الشام أقبل عليه الخاص والعام، وكان يصرف صرف الأكابر والأعيان ولم يعلم له جهة ولا اعتماد على إنسان. ولم يزل على حاله من سلوكه في مناهج كماله، إلى أن توفي نهار الأربعاء الخامس والعشرين من ذي القعدة الحرام سنة سبع وتسعين ومائتين وألف ودفن في تربة الدحداح رحمه الله تعالى.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.