عبد الرحمن بن علي بن علامة عبد الرؤوف البشبيشي
تاريخ الوفاة | 1207 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
الشيخ عبد الرحمن بن علي بن علامة عبد الرؤوف البشبيشي الشافعي
العلامة المفيد الفهامة المجيد، نشأ في حجر والده وحفظ القرآن وحضر الأشياخ وتفقه في مذهب أبيه وجده وهم شافعيون، واجتمع بالشيخ حسن الجبرتي ولازمه ملازمة كلية. قال الشيخ عبد الرحمن الجبرتي: وحضر المترجم على الوالد في مذهب أبي حنيفة وحفظ كثيراً من الفروع الغريبة في المذهب والرياضيات، وكان به بعض رعونة. ثم انتقل إلى مذهب أبي حنيفة وأخبر الوالد بذلك يظن سروره في انتقاله فلامه على فعله وسمعته يقول له:
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه ... فكل رداء يرتديه جميل
وانحط قدره عنده من ذلك الوقت وذلك بعد موت والده في سنة سبع وثمانين ومائة وألف. وأملق حاله وتكدر باله، ثم سافر إلى دمياط وأقام بها مدة يفتي على مذهب الحنفية، وراج أمره هناك لشغور الثغر عن مثله، ثم قدم مصر لأمر عرض له فأقام بمصر وأراد بيع داره ليصرف ثمنها في شؤونه فلم يجد من يشتريها بالثمن المرغوب. وكان إنساناً حسناً يذاكر بفوائد مع حسن المعرفة وصحة الذهن، وربما تعلق ببعض فنون غريبة، ولذا قل حظه وأنشدني لنفسه أبياتاً مدح بها قاضي الثغر واسمه محمد نصري وبيت تاريخها هذا:
رجاه مذهب النعمان أرخ ... بشرع محمد نصري مقدم
وهما تاريخان كما ترى، توفي رحمه الله سنة سبع ومائتين وألف وحيداً في داره وهو جالس من غير سابقة مرض ولا إشارة نسأل الله حسن الخاتمة.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.