سليم تقي الدين
القاضي ، الشاعر . سلیم بهجت بن راغب بن حسن ، الشهير بتقي الدين الحصني .
نشأ في حجر والده على حب العلم ورجاله ؛ وحضور مجالس الأدب ، جد واجتهد في قراءة علوم العربية والعروض حتى فاق أقرانه في النظم والنثر.
تولى القضاء في جبل العرب ، ثم صار رئيس محكمة السويداء ، ثم صار ( قائمقام ) في قضاء السلمية وغيرها .
شاعر فاضل ، وله مدائح نبوية كثيرة ، وقصائد عدة لو جمعت لكانت دیوانأ ، من ذلك قوله :
أبا الزهراء یا کنز الفقير وياعوني وكهف المستجير
تشفع بالعبيد فقد تناهت بي البلوي فكن خير النصير
صلاة الله يا خير البرايا مكررة بتسليم عطير
عليك وألك الأمجاد طرا وأصحاب إلى يوم النشور
وقال في حماة لما زارها سنة 1317هـ:
حماة تلك التي مامثلها بلد لكل دان من الأهلين أوقاصي
ترق قلبا لأحوال الغريب بها حتى نواعيرها تبكي على العاصي
كان دمث الأخلاق ، کریم الطبع ، محترما ، محبوبا ، رقيق الجانب ، محترما لدى العلماء ، مقبولا عند الأمراء .
توفي سنة 1317هـ ، ودفن بمقبرة الباب الصغير .
من كتاب تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري لمحمد مطيع الحافظ ونزار أباظة.
يوجد له ترجمة أوسع في الكتاب.