يحيى بن بقي
من أهل وادي آش .
حاله: بارع الأدب، سيّال القريحة، كثير الشعر جيّده في جميع أنواعه. وكان مع ذلك موصوفا بغفلة.
شعره : [الكامل]
بأبي غزال غازلته مقلتي ... بين العذيب وبين شطّي بارق
وسألت منه قبلة تشفي الجوى ... فأجابني عنها بوعد صادق
وأتيت منزله وقد هجع العدا ... أسري إليه كالخيال الطّارق
بتنا ونحن من الدّجى في لجّة ... ومن النجوم الزّهر تحت سرادق
عاطيته والليل يسحب ذيله ... صهباء كالمسك العتيق لناشق
حتى إذا مالت به سنة الكرى ... باعدته شيئا وكان معانقي
أبعدته من أضلع تشتاقه ... كي لا ينام على وساد خافق
وضممته ضمّ الكميّ لسيفه ... وذؤابتاه حمائل في عاتقي
لمّا رأيت الليل ولّى عمره ... قد شاب في لمم له ومفارق
ودّعت من أهوى وقلت تأسّفا : ... أعزز عليّ بأن أراك مفارقي
وفاته: توفي بمدينة وادي آش سنة أربعين وخمسمائة .
الإحاطة في أخبار غرناطة - لسان الدين ابن الخطيب.
ابن بَقِيّ
(000 - 540 هـ = 000 - 1145 م)
يحيى بن عبد الرحمن بن بقي الأندلسي القرطبي، أبو بكر:
شاعر، من أهل قرطبة. اشتهر بإجادة الموشحات. وتنقل في كثير من بلاد الأندلس التماسا للرزق. من شعره، وهو صورة للأدب الأندلسي في عصره:
" ومشمولة في الكأس، تحسب أنها ... سماء عقيق رصعت بالكواكب "
" بَنت كعبة اللذات، في حرم الصفا، ... فحج إليها الحظ من كل جانب "
وهو صاحب الموشح الّذي أوله:
" عبث الشوق بقلبي، فاشتكى ... ألم الوجد، فلبت أدمعي "
-الاعلام للزركلي-
أَبُو بَكْرٍ
يَحْيَى بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ البَقَوِيُّ القُرْطُبِيُّ، الشَّاعِرُ الْمُفْلَقِ، مِنْ ذُرِّيَّة بَقِيِّ بنِ مَخْلَدٍ الحَافِظِ.
لَهُ موشحات بديعة.
وكان رفيع رَايَة القرِيض، وَصَاحِب آيَة التَّصرِيح فِيْهِ وَالتعرِيض.
وَهُوَ القَائِلُ:
يَا أَقتل النَّاس أَلحَاظاً وَأَطيبهُم ... رِيقاً مَتَى كَانَ فِيك الصَّاب وَالعَسَلُ
فِي صحْن خَدك وَهُوَ الشَّمْس طَالعَة ... وردٌ يَزِيدك فِيْهِ الرَّاح وَالخجلُ
إِيْمَان حُبّك فِي قَلْبِي يُجدده ... مِنْ خَدك الكُتْبُ أَوْ مِنْ لحظك الرُّسُلُ
لَوِ اطَّلعت عَلَى قَلْبِي وَجَدْت بِهِ ... مِنْ فِعل عَيْنَيْك جُرحاً لَيْسَ يَندملُ
تُوُفِّيَ سنة أربعين وخمس مائة.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.