يوسف بن عبد الرحمن بن حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع الفهري

تاريخ الولادة72 هـ
تاريخ الوفاة142 هـ
العمر70 سنة
مكان الولادةالقيروان - تونس
مكان الوفاةطليطلة - الأندلس
أماكن الإقامة
  • إلبيرة - الأندلس
  • طليطلة - الأندلس
  • غرناطة - الأندلس
  • قرطبة - الأندلس

نبذة

يوسف بن عبد الرحمن بن حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة ابن نافع الفهري : كان شريفا جليلا، حازما عاقلا، اجتمع عليه أهل الأندلس من أجل أنه قرشي، بعد موت أميرهم ثوابة بن سلامة، ورضي به الخيار من مضر واليمن، فدانت له الأندلس تسع سنين وتسعة أشهر، وكان آخر الأمراء بالأندلس.

الترجمة

يوسف بن عبد الرحمن بن حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة ابن نافع الفهري
أوليته: كان عبد الرحمن أحد زعماء العرب بالأندلس، وكان ممن ثار منها من أصحاب بلج
عصبيّة لقتله، فخرج عن الأندلس إلى إفريقية، وجدّه عقبة بن نافع، هو الذي اختطّ قيروانها أيام معاوية بن أبي سفيان. قال عيسى بن أحمد: وهرب ابنه يوسف هذا من إفريقية إلى الأندلس مغاضبا له، أيام بشر بن صفوان الكلبي، فهوى الأندلس واستوطنها، فساد بها ثم تأمّر فيها.
حاله: كان شريفا جليلا، حازما عاقلا، اجتمع عليه أهل الأندلس من أجل أنه قرشي، بعد موت أميرهم ثوابة بن سلامة، ورضي به الخيار من مضر واليمن، فدانت له الأندلس تسع سنين وتسعة أشهر، وكان آخر الأمراء بالأندلس، وعنه انتقل سلطانها إلى بني أمية. وأشرك الصّميل بن حاتم في أمره، فتركت لذلك نسبة الأمر له، وكانت الحرب التي لم يعرف بالمشرق والمغرب أشدّ جلادا ولا أصبر رجالا منها، واعتزلها يوسف تحرّفا، وقام بأمرها الصّميل، وانهزم اليمانيون واستلحموا ملحمة عظيمة، واستوسق الأمر ليوسف. وغزا جلّيقية فعظم في عدوّها أثره. ولما تمّ له الأمر طرقه ما تقدم به الإلماع، من عبور صقر بني أمية عبد الرحمن الداخل في خبر طويل. والتقى بظاهر قرطبة سنة ثمان وثلاثين ومائة في ذي الحجة، وانهزم يوسف بن عبد الرحمن والصّميل، ولحقا بإلبيرة. وأتبعهما عبد الرحمن بن معاوية، فنازله، وقد تحصن بمعقل إلبيرة حصن غرناطة، وترددت بينهما الرّسل في طلب المهادنة والبقاء على الصلح. وتخلّى يوسف عن الدعوة، واستقرّ سكناه بقرطبة، وذلك في صفر سنة تسع وثلاثين ومائة، وأقبل معه في عسكره إلى قرطبة. وذكر أنه تمثّل عند دخوله عسكر عبد الرحمن ببيت جرور ابن ابنة النعمان
: [الطويل]
فبتنا نسوس الأمر
والأمر أمرنا ... إذا نحن فيهم سوقة نتنصّف
فتبّا لدنيا لا يدوم نعيمها ... تقلّب ساعات بنا وتصرّف
واستقرّ بقرطبة دهرا، ثم بدا له في الخلاف. ولحق بأحواز طليطلة، وأعاد عهد الفتنة، فاغتاله مملوكان له، وقتلاه، رحمه الله، في سنة اثنتين وأربعين ومائة. وأخبار يوسف بن عبد الرحمن معروفة، وهو محسوب من الأمراء الأصلاء بغرناطة، إذ كانت له قبل الإمارة بها ضياع يتردّد إليها.
الإحاطة في أخبار غرناطة - لسان الدين ابن الخطيب.

 

يُوسُف الفِهْري
(72 - 142 هـ = 691 - 759 م)
يوسف بن عبد الرحمن بن حبيب ابن أبي عَبْدَة بن عقبة بن نافع الفهري القرشي:
أمير الأندلس، وأحد القادة الدهاة الفصحاء. كان مقيما قبل الإمارة بإلبيرة. ومولده بالقيروان. ولما توفي " ثوابة بن سلامة " بقرطبة اختلفت المضرية واليمانية فيمن يولونه الإمرة، وكلا الفريقين يريد أن يكون الأمير منه. ثم اتفقوا على صاحب الترجمة، فكتبوا إليه يذكرون له إجماعهم على تأميره، فجاءهم (سنة 129 هـ وأطاعوه. وخرج عليه بعض الأمراء، بأربونة، وباجة، وسرقسطة، فقضى على ثورتهم. واستمر إلى أن دخل عبد الرحمن الأموي الأندلس، فقاتله يوسف (سنة 139) فانهزم أصحابه. وقتله بعضهم في طليطلة، وحمل رأسه إلى عبد الرحمن، فنصب بقرطبة. قال " سيد أمير علي " ما مؤداه: اضطلع يوسف بالحكم نحوا من عشر سنوات، مستقلا عن خليفة دمشق الأموي، وكاد يتم له إنشاء " أسرة " حاكمة تعرف باسمه، إلا أن وصول " عبد الرحمن " حفيد هشام، فارامن وجه العباسيين، حوَّل مجرى التاريخ في تلك البلاد .

-الاعلام للزركلي-