راشد بن سعيد الرواحي من أذكياء أدباء البحرين وعمان
قد ترجمه أحمد بن محمد بن علي بن ابراهيم الأنصاري بقوله: روح جثمان الأدب، ونور عين الفضل والحسب، الشاعر المجيد، البليغ الوحيد، فمن لطائفه قوله:
إني لقيت من الهوى وفنونه ... أمراً عجيباً واقفاً في بالي
من ذات خال غضة ميادة ... تصمي قلوباً للورى بالخال
تصمي الليوث بلحظها إن أرسلت ... سهماً مصيباً من عيون غزال
وقوله:
إن ظني في سيدي لجميل ... ورجائي فيه عريض طويل
وإليه قد تبت من كل ذنب ... ومتابي إلى رضاه سبيل
وإليه فوضت كل أموري ... وهو نعم المولى ونعم الوكيل
وله في الأدب باع ما أطولها، ويراع لنظم عقود اللآلئ ما أجلها وأجملها، وفكرة ما أعلاها، وأحقها بالمديح وأولاها، توفي رحمه الله سنة ألف ومائتين ونيف وعشرين.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.