زين الدين محمدٌ الأنصاريُّ، الخزرجيُّ، الحنبليُّ.
زين زمانه، وعين أعيانه، درة تاجه، وعقيلة نتاجه، قال الخفاجي في "الريحانة": كان في عصره بيتَ القصيدة، وعنوانَ الأدب وأول الجريدة، لم تُعقد على مثله الخناصر، ولم تحمل بتوءم له بطونُ الدفاتر، تفقه على مذهب أحمد بن حنبل، فكان لطلابه سهلَ المورد عذبَ المنهل.
ع * وللناس فيما يعشقون مذاهب * وهم في كل عصر أقل من القليل، وهكذا الكرام كما قيل:
يقولون لي قد قَلَّ مذهبُ أحمدٍ ... وكلُّ قليلٍ في الأنامِ ضئيلُ
فقلتُ لهم مهلاً! غَلِطْتُم بزعمِكُم ... أَلَمْ تعلموا أَنَّ الكرامَ قليلُ
وما ضَرَّنا أَنا قليلٌ، وجارُنا ... عزيزٌ، وجارُ الأكثرينَ ذليلُ
وهو جواد لم يهب إن وهب، فالذهبُ عنده كاسمه ذهب، انتهى. ثم ذكر شيئًا من أشعاره.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.