خزام بن علي آل خزام الصيادي الرفاعي الخالدي
تاريخ الوفاة | 1209 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
السيد خزام بن السيد علي آل خزام بن السيد حسين برهان الدين الصيادي الرفاعي الخالدي
هو من رجال تنوير الأبصار، في طبقات السادة الرفاعية الأخيار فقال مؤلفه: ومنهم الشهم الهمام، بقية آل الرفاعي الأعلام، نزيل بني خالد بديار حماة الشام. ثم قال: قال الشيخ محمد أبي الوفا الرفاعي في مجموعته عند ذكر السيد علي الخزام: ترك ولداً له سماه الخزام كان عمره يوم وفاة أبيه اثنتي عشرة سنة. وقد نص صاحب قاموس العاشقين، على أنه هو وأصوله من ذرية سيدنا خالد سيف الله بن الوليد المخزومي القرشي الصحابي الجليل الأمير الشهير، دفين حمص، فاتح بلاد الشام، وصاحب الفتوحات الشهيرة التي لا تحصى في الإسلام، رضي الله عنه. نعم قال ابن الأثير بانقراض ذرية سيدنا خالد في كتابه أسد الغابة، ونقض كلامه في تاريخه الكامل، في غير موضع، وخالف كلامه في أسد الغابة جماعة من فحول أعلام العلماء، منهم النسابة العلامة الإمام السمعاني والشيخ عبد الغافر في تاريخيهما، والإمام السبكي في طبقات الشافعية، والبقاعي في تاريخه، وشيخ الإسلام السراج المخزومي في صحاح الأخبار، وغيرهم رحمهم الله، وأثبتوا كلهم الذرية الخالدية وترجموا جماعة من رجالها، وقال العلامة السويدي، وهو من رجال عصرنا، في سبائك الذهب، عند قوله بنو خالد بالشام ما ملخصه: إنهم يدعون النسب لسيدنا خالد بن الوليد.
والنسأبين يقولون بانقراض ذريته وهم من بني عمه، ويكفيهم شرفاً أنهم من قريش: أقول: والأحاديث بفضل قريش لا تعد، وهي أشهر من أن ينبه عليها. أقام السيد خزام بقبيلة بني خالد، يضيف الوارد، ويغيث الشارد، وقد حماه الله من ارتكاب المآثم، ووهبه خلقاً جميلاً حسناً من أحسن أخلاق الأسخياء الأكارم، وقد اشتهر عند العموم أن أهل هذا البيت من قديم وحديث لا يشبعون وجيرانهم جياع، ولا يمنعون عن السائل شيئاً من مال أو زاد أو متاع، كل ذلك لوجه الله حباً في الله. نقل خال أبي الصالح الأصيل منصور العابدي أن المترجم سمع شيخاً في جامع المعرة يقول: من صلى أربعين سبتاً صلاة الصبح في مرقد سيدنا أويس القرني بالمعرة مخلصاً يرى الخضر عليه السلام، فكان يترك أهله كل يوم سبت ويجيء إلى المعرة يصلي الصبح في المقام، ويرجع، فعند تمام الأربعين رأى بعد خروجه من المقام رجلاً رث الهيئة أشعث أغبر يسيل من ريقه على لحيته، فأخذ قصبة الدخان من يده وعبث به فلم يتكدر منه، لأنه كان حليماً سليما، وبش في وجهه ولاطفه، ولكن لم يخطر له أنه الخضر، فلما لم يكلمه قال له: تريد أن أدعو لك؟ فقال إي والله يا سيدي، فقال الله يسترك أنت وذريتك ويعمر بيتك ويميتك على الإيمان الكامل. ومس بيديه على وجهه، فمس السيد خزام صاحب الترجمة بيديه على وجهه، فلما رفع يديه عن وجهه لم يجد الرجل، فعرف أنه الخضر وحمد الله وشكره، وكان يقول مفتخراً تحدثاً بنعمة الله. أنا ببركة دعاء الخضر عليه السلام بيتي معمور وذريتي مستورة، وأنا ميت على الإيمان الكامل إن شاء الله. مات المترجم سنة تسع ومائتين وألف ودفن في قرية حيش وراء قبة أبيه.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.