الشيخ حسين الدمشقي المعروف بفشافش المجذوب المستغرق صاحب الكرامات
كان له كرامات كثيرة، وأخبار صادقة شهيرة، وكثيراً ما يتكلم بكلام لا يفهم الناس معناه في الوقت، وبعد مدة يقع كما أخبر فيفهمون حينئذ معنى كلامه، وكان يقف لدى باب البلطجية في دمشق، ويقول ضربنا الخبر من هنا فوصل إلى الآستانة، وضربناه من هنا فوصل إلى مصر، ويعدد محلات كثيرة، والناس لا يفهمون هذا المقال، ولا يخطر لهم معناه على بال، وبعد مدة جعلوا المحل الذي كان يقف عنده ويشير إليه محلاً للتلغراف فكان كما أخبر، وليست هذه أول كراماته. مات رحمه الله في دمشق الشام سنة ثمانين ومائتين وألف ودفن في مقبرة باب الصغير.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.