مُنِير القَاضي
(1309 - 1389 هـ = 1892 - 1969 م)
منير بن خضر بن يوسف القاضي البغدادي:
أديب حقوقي من رجال النهضة العلمية الحديثة في العراق، مولده ووفاته ببغداد. قرأ على علماء عصره وتخرج بكلية الحقوق (1925) وأدار بعض المدارس الابتدائية ودرّس في دار المعلمين والكلية العسكرية وأصبح عميدا لكلية الحقوق (1940) وعمل في السلك القضائي. واختاره فيصل ابن الحسين مدرسا لولي عهده غازي ابن فيصل. وعين وزيرا للمعارف (1956) واختير عضوا في المجمع العلمي العربيّ بدمشق (57) ورئيسا للمجمع العلمي العراقي عدة مرات وأقصي سنة 63
وصنف كتبا مطبوعة، منها (شرح المجلة) صدر منه عشرة أجزاء، و (أدب القصة في القرآن الكريم) و (شرح قانون أصول المرافعات) و (محاضرات في القانون المدنى) و (المثل في القرآن الكريم) وللأستاذ عبد الله الجبوري، كتاب (منير القاضي، حياته وآثاره - خ).
-الاعلام للزركلي-
معالي السيد منير القاضي
(1895م)
مولده ونشأته: هو معالي الأستاذ السيد منير بن المرحوم خضر بن السيد يوسف القاضي، ولد سنة 1895م، ونشأ بكنف والده، وبعد أن أتم في طفولته مراحل دراسته الابتدائية تلقى العلوم الأدبية والشرعية في حلقات الدراسة الكبرى على أشهر علماء العراق الأعلام: شكري الألوسي، والحاج علي علاء الدين الألوسي، ويحيى الوتري رحمهم الله، وحصل على الإجازة العلمية، فكان موضع إعجاب أساتذته في مواهبه، ودرس العلوم الأدبية بفروعها المختلفة والعلوم الشرعية في مدرسة عثمان أفندي في بغداد في سنة 1925م، ونال معاليه شهادة كلية الحقوق بدرجة شرف وتفوق ماهر.
في خدمة العلم: تولى وظائف تدريس العلوم الأدبية والشرعية في بعض المدارس، ثم أسندت إليه مديرية المدارس الابتدائية، وتولى التدريس في المدارس الثانوية وفي دار المعلمين الابتدائية والكلية العسكرية.
أستاذ الملك: وتلألأ مجده العلمي عندما وضع جلالة المغفور له الملك فيصل الأول ثقته العظمى به، فاختاره مدرساً لولي عهده المغفور له جلالة الملك غازي، وهيأه لحياة روحية تقوم على أساس من الإيمان الراسخ في العقيدة الوطنية القومية المثلى.
تنقلاته في دوائر الدولة: واكتسبت دوائر الدولة المختلفة من مواهب معاليه المتشعبة، فتولى مديرية أوقاف بغداد، ثم مفتشاً عامًّا لمديرية الأوقاف العامة، وانتقل بعدها إلى سلك القضاء، فكان حاكماً لمحكمة بداية بغداد، ثم مفتشاً في وزارة العدلية، وتولى التدريس في كلية الحقوق وأصبح بعدها عميد الكلية، وعضواً في المجمع العلمي العراقي، ثم رئيساً لديوان مجلس الوزراء.
رئاسة المجمع العلمي العراقي: ولا اعتبارات استثنائية، اعتلى منصب رئاسة المجمع العلمي العراقي، فأسدى لوطنه خدمات ثقافية جُلّى.
مؤلفاتـه: أصـدر مؤلفـات قيمـة تعتبر سجلاً دقيقاً أصيلاً للعروبة، منها: 1 ـ شرح المجلة العدلية فـي أربعة أجزاء. 2 ـ شـرح القانون المدني العراقي.3 ـ الأحوال الشخصية. 4 ـ الوصايا والميراث. 5 ـ محاضرات في القانون المدني العراقي. 6 ـ شرح المرافعات الحقوقية للائحة الجديدة.
وزارة المعارف: وفي سنة 1956م أسندت إليه المعارف، فاستمر فيها ستة أشهر، ثم عاد إلى رئاسة المجمع العلمي العراقي.
شعره: يعتبر معاليه من الشعراء الموهوبين المجيدين في بلاد الرافدين، ومن شعره البليغ تقريظه البديع لديوان (التيار) لصاحبه الشاعر أحمد الصافي النجفي، حيث قال:
نظرت إلى التيار نظرة فاحص
فألفيته شعراً بليغ التعمق
وعى حكمة ممزوجه بفكاهة
فجاء بعيد الغور حلو التذوق
أعلام الأدب والفن لأدهم الجندي ج 2 ص 213