حسن بن إسماعيل بن حسين المغربي

تاريخ الولادة1140 هـ
تاريخ الوفاة1208 هـ
العمر68 سنة
مكان الولادةصنعاء - اليمن
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • المغرب - المغرب
  • صنعاء - اليمن

نبذة

الشيخ حسن بن إسماعيل بن حسين المغربي حفيد صاحب البدر التمام كان بارعاً في جميع العلوم والمعارف شيخ مشايخ عصره، قال في البدر الطالع بعد بيان مناقبه: والحاصل أنه من العلماء الذين إذا رأيتهم ذكرت الله عز وجل

الترجمة

الشيخ حسن بن إسماعيل بن حسين المغربي حفيد صاحب البدر التمام
كان بارعاً في جميع العلوم والمعارف شيخ مشايخ عصره، قال في البدر الطالع بعد بيان مناقبه: والحاصل أنه من العلماء الذين إذا رأيتهم ذكرت الله عز وجل، وكل شؤونه جارية على نمط السلف الصالح، وكان إذا سأله سائل أحاله في الجواب على أحد تلامذته، وإذا أشكل عليه شيء في الدرس أو فيما يتعلق بالعمل سأل عنه غير مبال، سواء كان المسؤول عنه خفياً أو جلياً، لأنه جبل على التواضع.
ومع هذا ففي تلامذته القاعدين بين يديه نحو عشرة مجتهدين، والبعض منهم يصنف إذ ذاك في أنواع العلوم، وهو لا يزداد إلا تواضعاً. وكان في كل علم غاية، وفي كل فن قد بلغ بالنسبة لأمثاله النهاية. مات رحمه الله تعالى سنة ألف ومائتين وثمان.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.

 

 

 

 

حسن بن إسماعيل بنِ حسينٍ، المغربيُّ، حفيدُ صاحبِ "البدر التمام شرح بلوغ المرام".
كان بارعًا في جميع العلوم والمعارف، شيخ مشايخ عصره.
قال في "البدر الطالع" بعد بيان مناقبه: والحاصل: أنه من العلماء الذين إذا رأيتهم، ذكرتَ الله - عز وجل - وكل شؤونه جارية على نمط السلف الصالح، وكان إذا سأله سائل، أحاله في الجواب على أحد تلامذته، وإذا أشكل عليه شيء في الدرس، أو فيما يتعلق بالعمل، سأل عنه غيرَ مبال، سواء كان المسؤول عنه خفيًا، أو جليًا؛ لأنه جبل على التواضع، ومع هذا ففي تلامذته القاعدين بين يديه نحو عشرة مجتهدين، والبعض منهم يصنف إذ ذاك في أنواع العلوم، وهو لا يزداد إلا تواضعًا. قرأت عليه في "المطول" وحواشيه، و"العضد"، و"الكشاف" وحواشيه، و"الرسالة الشمسية" وشرحها للقطب، وحاشيتها للشريف، وبعض "تنقيح الأنظار" في علوم الحديث، و"شرح بلوغ المرام" لجده، توفي - رح - في سنة 1208، انتهى. وترجمته حافلة حسنة طويلة ليس هذا محل ذكرها بالتمام.

التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.

 

 

 

 

الْحسن بن اسمعيل بن الْحسن بن مُحَمَّد المغربي
نِسْبَة إلى مغارب صنعاء ثمَّ الصنعاني حفيد شَارِح بُلُوغ المرام الآتي ذكره هُوَ شيخ شُيُوخ الْعَصْر ولد بعد سنة 1140 أَرْبَعِينَ وَمِائَة وألف وَنَشَأ بِصَنْعَاء كسلفه وَقَرَأَ على جمَاعَة من أعيان عُلَمَاء صنعاء مِنْهُم الْعَلامَة أَحْمد بن صَالح بن أَبى الرِّجَال والعلامة محسن بن اسمعيل الشامي وَغير وَاحِد في عدَّة فنون كالنحو وَالصرْف والمنطق والمعاني وَالْبَيَان والْحَدِيث وَالتَّفْسِير وَالْفِقْه وانتفع بِهِ الطّلبَة في جَمِيع هَذِه الْفُنُون وَأخذ عَنهُ أَعْيَان الْعلمَاء وتخرجوا بِهِ وصاروا مبرزين فى حيوته وَكَانَ رَحمَه الله زاهداً ورعاً عفيفاً متواضعاً متقشفاً لَا يعد نَفسه فِي الْعلمَاء وَلَا يرى لَهُ حَقًا على تلامذته فضلاً عَن غَيرهم وَلَا يتصنّع في ملبوس بل يقْتَصر على عِمَامَة صَغِيرَة وقميص وَسَرَاويل وثوب يَضَعهُ على جَنْبَيْهِ وَتارَة يَجْعَل إزاراً مَكَان الثَّوْب وَيقْضى حَاجته من الأسواق بِنَفسِهِ ويباشر دقيقها وجليلها وَيحمل على ظَهره مَا يحْتَاج الى الْحمل مِنْهَا ويقود دَابَّته ويسقيها بِنَفسِهِ وَلَا يتصدر لما يتصدر لَهُ من هُوَ مَعْدُود من صغَار تلامذته من تَحْرِير الْفَتَاوَى ومماراة أهل الْعلم بل جلّ مَقْصُوده الِاشْتِغَال بِخَاصَّة نَفسه وَنشر الْعلم بإلقائه إلى أَهله وَالْقِيَام بِمَا لَا بُد مِنْهُ من المعيشة يكْتَفى بِمَا يحصل لَهُ من مستغلاته الَّتِى ورثهَا عَن سلفه الصَّالح مَعَ حقارتها وخطب للْقَضَاء في أَيَّام شبابه فَلم يساعد بل صمم على الِامْتِنَاع بعد أن رغبّه شَيْخه أَحْمد بن صَالح الْمُتَقَدّم ذكره وَالْحَاصِل أَنه من الْعلمَاء الَّذين اذا رَأَيْتهمْ ذكرت الله عز وَجل وكل شؤونه جَارِيَة على نمط السلف الصَّالح وَكَانَ إذا سَأَلَهُ سَائل أَحَالهُ في الْجَواب على أحد تلامذته واذا أشكل عَلَيْهِ شئ في الدَّرْس اَوْ فِيمَا يتَعَلَّق بِالْعَمَلِ سَأَلَ عَنهُ غير مبال سَوَاء كَانَ الْمَسْئُول عَنهُ خفِيا أَو جلياً لأنه جبل على التَّوَاضُع وَمَعَ هَذَا ففي تلامذته القاعدين بَين يَدَيْهِ نَحْو عشرَة مجتهدين وَالْبَعْض مِنْهُم يصنّف في أَنْوَاع الْعُلُوم إذ ذَاك وَهُوَ لَا يزْدَاد الا تواضعا قَرَأت عَلَيْهِ رَحمَه الله في المطوّل وحواشيه والعضد وحواشيه من أَولهمَا إلى آخرهما والكشاف وَبَعض حَوَاشِيه من أَوله إلى آخِره إلا فوتاً يَسِيرا وَبَعض الرسَالَة الشمسية وَشَرحهَا للقطب وحاشيتها للشريف وَبَعض تَنْقِيح الأنظار في عُلُوم الحَدِيث وقطعة من صَحِيح مُسلم وقطعة من شَرحه للنووي وَجَمِيع سنَن أَبى دَاوُد ومختصر المنذري عَلَيْهَا وَبَعض شرح ابْن رسْلَان والخطابي لَهَا وَشرح بُلُوغ المرام لجده إِلَّا قَلِيلا من أَوَائِله وَاسْتمرّ على حَاله الْجَمِيل لَا يزْدَاد إِلَّا تواضعا وتصاغرا وتحقيرا لنَفسِهِ وَهَكَذَا فليصنع من أَرَادَ الْوُصُول إِلَى ثَمَرَة الْعلم وَالْبُلُوغ إِلَى فَائِدَته الأخروية وَكَانَ رَحمَه الله يقبل علي إقبالاً زَائِدا ويعينني على الطلب بكتبه وَهُوَ من جملَة من أرشدني إِلَى شرح الْمُنْتَقى وشرعت في حَيَاته بل شرحت أَكْثَره وأتممته بعد مَوته وَكَانَ كثيراً مَا يتحدث في غيبتي أَنه يخْشَى عليّ من عوارض الْعلم الْمُوجبَة للاشتغال عَنهُ فَمَا أصدق حدسه وأوقع فراسته فَأنى ابْتليت بِالْقضَاءِ بعد مَوته بِدُونِ سنة وانتقلت روحه الطاهرة إِلَى جوَار الله فِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثَالِث وَعشْرين ذي الْحجَّة سنة 1208 ثَمَان وَمِائَتَيْنِ وَألف ورثيته بقصيدة أَولهَا
(كَذَا فَلْيَكُن رزء الْعلَا والعوالم ... وَمن مثل ذَا ينهدّ ركن المعالم)
وريثته أَيْضا بِأَبْيَات أُخْرَى أَولهَا
(جفن المعارف من فراقك سافح ... والعذب مِنْهَا بعد بعْدك مالح)

البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني