يونس بن علي الأمير شرف الدين الحلبي ثم الدمشقي المشهور بالعادلي وبابن البغدادي.
كان من تجار سوق الصابون بحلب ، و كانت بيده أيضا معلمية المصابن ، فضاقت يده ذات مرة فتوجه . وكانت الدولة الجركسية باقية - إلى القاهرة فوقف بخدمة ناظر خاص المعروف بابن الصابوني واختاره للخدمة دون غيره حذقا منه لكونه صابونيا وكون المخدوم معروفا بابن الصابوني ، وصار يتعاطى مهماته بهمة له عالية ، ولطافة وافرة ، فتقدم عنده مدة مديدة في دولة الأشرف قايتباي ، فلما توفي وتسلطن ولده ثم تسلطن العادل طومان باي داخله وصرف نفسه إلى مهاته ، فتقدم عنده أيضا وصار يعرف به حتى قيل له : العادلي ثم لما آلت السلطنة بعد حين إلى الأشرف قانصوه الغوري"، تقدم عنده جدا وجمع بجاهه أموالا عظاما. وكان مع ذلك يرفع إليه شيء من محصول معلمية الصابون بحلب . ولما أراد أن يبعث إلى سلطان الروم رسولا آثره على غيره لوجاهته و حذاقته فبعثه إليه رسولا .
توفي في دمشق سنة ست وثلاثين وتسع مئة .
انظر كامل الترجمة في كتاب درر الحبب في تاريخ أعيان حلب للشيخ (رضى الدين محمد بن إبراهيم بن يوسف الحلبي).