الشيخ جاعد بن خميس بن مبارك الخروصي العماني
إمام في المعارف كامل، وهمام في اللطائف والفضائل، قد ترجمه صاحب الحديقة، فقال في أوصافه الأنيقة: أشهد أنه العلم المفرد، والأجل ممن ركع وسجد، وهدى من ضل وأضل بعلومه وأرشد، فهو اليوم زعيم قومه، وكبيرهم الذي صغرت أقرانه لقصورهم عن المقابلة له في صلاته وصومه، تصانيفه دلائل الإعجاز، وتآليفه محشوة بمحاسن الحقيقة والمجاز. فمن لطائفه قوله:
خذ هاك يا ابن الأكرمين كتابا ... يحيي القلوب ويفتح الأبيابا
واظب على التعليم درساً بالعشا ... والليل، وافتح بالنهار كتابا
وإذا أتيت إلى المدارس لا تكن ... عند المعلم لاهياً لعابا
وكذاك طاعة والديك ففيهما ... بر تنال من الإله ثوابا
توفي رحمه الله تعالى سنة ألف ومائتين ونيف وثلاثين.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.