الارنأوط
(1310 - 1367 هـ = 1893 - 1948 م)
معروف بن أحمد الارناوط:
كاتب صحفي، من أعضاء المجمع العلمي العربيّ بدمشق. ألباني الأصل. انتقل جده، والد أحمد إلى بيروت. وولد معروف ونشأ فيها. وعمل كاتبا في بعض صحفها. وترجم عن الفرنسية كثيرا من القصص الصغيرة. وانتقل إلى دمشق في أواخر الحرب العامة الأولى، فأصدر جريدة (فتى العرب) يوم جلاء الترك عن دمشق (سنة 1918) واستمرت يومية إلى أن توفي بدمشق.
من كتبه (سيد قريش - ط) ثلاثة أجزاء، و (عمر بن الخطاب - ط) جزان، و (فاطمة البتول - ط) و (طارق بن زياد - ط) الجزء الأول، و (فردوس المعري - ط) رسالة وعدة قصص مسرحية .
-الاعلام للزركلي-
معروف الأرناؤط
(1897 ـ 1948م)
مولده ونشأته: هو معروف بن الحاج أحمد الأرناؤوط، وأصل الأسرة من ألبانيا، كانت نزحت إلى لبنان، ولد المترجم في بيروت وتلقى دراسته في مدارسها، وفي الحرب العالمية الأولى توطن في دمشق، واكتسب الجنسية السورية سنة 1920م في عهد الملك فيصل الأول، وأسس فيها جريدة فتى العرب، وكان يترجم روايات صغيرة من الفرنسية إلى العر بية سماها (سمير الخلان).
مواهبه: لقد كان أحد كبار رجال الصحافة والعلم والأدب في دمشق، جاهد طويلاً بقلمه ولسانه في جريدة (فتى العرب) التي كان يبذل في سبيلها من ماله الشيء الكثير.
لقد كان حركة دائبة، كثير الطواف والتجوال، فقد زار كل بقعة من البلاد العربية وقابل كل ملوكها وأمرائها وقادة الرأي فيها، وكتب الكثير عن هذه البلاد وأهلها، وكان يناصر بقلمه كل حركة تقوم في أي بلد من بلاد العروبة والإسلام للدعوة إلى الحرية ونيل الاستقلال.
سيد قريش: كان المترجم طبقة وحده بين الأدباء، تهيأ له الذوق الفني والخيال، والذهن المشرق، والقلب الزاخر بالحياة والإحساس، والنظرة النافذة إلى دقائق المعاني، والقدرة العجيبة على انتقاء الألفاظ وتنسيقها وصوغ العبارات التي تستأثر بالإعجاب، وكفاه فخراً وخلوداً بما أٍخرجه من مؤلفه سيد قريش، وكان لإجادته اللغة الفرنسية أبلغ الأثر في التفنن باقتباسه وصياغة إنتاجه بروائع الوصف منها.
كان عضواً بارزاً في المجمع العلمي العربي بدمشق، خفيف الظل، عذب الروح، سريع البديهة، حاضر النكتة، برماً بما تعارفه الناس في مجتمعاتهم من قيود ورسوم وتكاليف، كثير المرح، شديد التحمس للعروبة والأمة العربية.
وفاته: في ليلة 30 شهر كانون الثاني سنة 1948م لفظ أنفاسه الأخيرة، وسكنت تلك الحركة الدائبة إثر سكتة قلبية كان من أشد عواملها سفره بالطائرة إلى إنكلترا مع ضعف قلبه، وقد اقترن سنة 1928م من أسرة شيخ الأرض الدمشقية، وأنجب مروان وغسان وكريمة واحدة.
أعلام الأدب والفن – لأدهم الجندي – الجزء 2 ص 145.