نصوح بن يوسف الأرناؤوطي أصلا السيلانيكي بلدا ومولدا ، الحنفي .
مفتی و مدرس الخسروية بها بعد الشيخ تاج الدين ابراهيم الصونسوي . رحل من بلدته سلانيك . وهي البلدة المشهورة التي افتتحها السلطان مراد بن عثمان الى القسطنطينية لطلب العلم ، وهو يومئذ قريب من درجة المعيدين فحصل ، ثم صار تذكرجيا عند بعض قضاة العسكر ، ثم مفتيا بلارندة من مملكة قرمان ، ثم مفتيا ومدرسا بامد ثم بحلب ، و بقي بها على سمت التواضع وطرح النفس ، يدرس فيها بمدرسته التلويح فما دونه والناس منه راضون ، ومحمد باشا بن توقه دن يعظمه جدآ - وهو يومئذ باشا حلب - لقرابة كانت بين أبويهما ؛ إلا أن قاضي حلب احمد بن محمود كان يمزق بعض فتاواه ففر من بده الى الباب الشريف ليخلص من فتوى حلب و يترقى أسوة أقرانه الذين ترقوا عليه بدرجات، فخاب ورجع إلى حلب , وآب إلا أنه خف خط قاضيها عليه وصار هو لا يفتي فتوى ترفع اليه .
انظر كامل الترجمة في كتاب درر الحبب في تاريخ أعيان حلب للشيخ (رضى الدين محمد بن إبراهيم بن يوسف الحلبي).