الشيخ أحمد السباعي الأزهري المالكي الدردير
العلامة الوحيد والفهامة الفريد، عمدة الأكابر ونخبة الأفاضل كابراً عن كابر، قد حضر في الأزهر الشريف مجالس الأعاظم، وفاق في الأدب كل ناثر وناظم، واعترف له كل عارف بأنه مورد المعارف والعوارف، ولا ريب أنه جمع بين المعقول والمنقول، وبرع في تحقيق الفروع والأصول، وتمسك لدينه بالسبب الأقوى، وأحسن بالله ظنه في السر والنجوى، وأقبل الناس عليه أفواجاً، واتخذوه لوصولهم سبيلاً ومنهاجاً، واعترف الجل بل الكل له بكمال فضله، وسمو حسبه وأصله، ولما دعاه مولاه إليه لبى دعوته وأقبل عليه، وذلك في حدود سنة ألف ومائتين وأربعين.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.