مرتضى بن محمد بن مظهر الموصلي رضي الدين

مرتضى رضي الدين بن محمد ولي الدين بن مظهر ظہیر الدين بن محمد بن أحمد بن يونس الموصلي .
كاتب ، منشیء ، يحفظ من الأشعار العربية والفارسية ما لا يحصى كثرة بحيث لو قيل إنه يستحضر أكثر من اثني عشر ألف بيت عربي و فارسي لصدق . قدم حلب سنة خمسين وتسع مئة وأخبرني أنه من ذرية أحد أولاد يونس ابن محمد بن منعة، وهم أحمد وعيسى و أبو الفتح كمال الدين موسی شارح ( التنبيه ) في فقه الشافعية ، الذين قال في مدحهم الشاعر :
أولاد بونس في الأنام ثلاثة      فهم الكرام فلا تطاولهم يد
عیسی کعيسى في القياس وإنما      موسی کعيسى ثم أحمد أحمد
وكان فيما ذكر لي ترجمانا عند أمير خان۔ بالخاء المعجمة صاحب خراسان  نحو أربع سنوات .
وسمعته ذات يوم يتاسف على قريب له يدعى بجار الله بلغته وفاته بالموصل فأنشدته من نظمي مرثية وكان - كما قال - من العلماء .
بوفاة الإمام جار الله        كسفت شمس كل وجه باهي 
وبترحاله إلى الرمس بالأمس     فكم ساهر عليه وساهي 
كان للموصل افتخار وجاه        فاستحالت إلى افتقار الجاه 
ولكن باهت البلاد لعمري          بعلاه والآن ليست تباهي 
عمرك الله لا جزعت، عليه        بعد أن حل في جوار الإله 
فلقد كان للأناسي جارا            وهو إثر الممات جار الله
ثم بلغني عنهما كليها أنها كانا يتشيعان ولاحول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم . ثم كانت وفاة الرضي بآمد سنة سبع وخمسين وتسع مئة 
انظر كامل الترجمة في كتاب درر الحبب في تاريخ أعيان حلب للشيخ (رضى الدين محمد بن إبراهيم بن يوسف الحلبي).