محمود بن عبد الله قاضي القضاة ،بدر الدين ، القسطنطيني ، الحنفي ، قاضي حلب المشهور ، فول بدر الدين .
ولي قضاءها سنة ثمان وعشرين وتسع مئة عن قاضيها المسمى بحيدر مأمورا بالتفتيش عليه وعلى يازجيه تاج الدين ابراهيم الدوركي ففتش عليها بالجامع الكبير في ملأ عام حضر فيه الا كابر کالشرف يحيى ابن اخت المقر المحبي محمود ابن أجا والخواجا سعد الله الملطي والخواجا بهاء الدين بن حمزة في آخرين.
ولما رأی أن حيدرة الأسود يستحق التعزاير أمر جان بك الآتي بالأمر السلطاني بالتفتيش عليه بضربه فضربه بخيزرانة كانت بيده في الملأ العام والجامع جامع للخواص والعوام.
تم عزل قاضي القضاة بدر الدين عن قضاء حلب والناس منه راضون وولي قضاء أدرنة .
ثم كان دعاء المقام الشريف السلماني إياه الى القسطنطينية ليحضر وليمة ختان ولده السلطان مصطفى، أسوة سائر الوالي فطعن بها فمات سنة ست وثلاثين وتسع مئة .
وكانت عنده حدة خلق ، ولما كان عيسى باشا صاحب حلب في اول تولية تولاها ، وكان هو قاضيا بها حضر عنده ذات يوم شيخنا الشمس الخناجري، فأثنى عنده على القاضي بدر الدين ، فقال له : مسلم ماقلت إلا أن فيه نقصا هو حدة الخلق.
انظر كامل الترجمة في كتاب درر الحبب في تاريخ أعيان حلب للشيخ (رضى الدين محمد بن إبراهيم بن يوسف الحلبي).