أحمد بن أحمد السماليجي

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة1209 هـ
مكان الولادةالمنوفية - مصر
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • المنوفية - مصر
  • طنطا - مصر

نبذة

الشيخ أحمد بن أحمد السماليجي الشافعي الأحمدي المدرس بالمقام الأحمدي بطندتا الفقيه العلامة الصالح الصوفي، قال الشيخ الجبرتي: ولد ببلدة سماليج بالمنوفية، وحفظ القرآن، ثم جاء إلى مصر وحضر على الشيخ عطية الأجهوري والشيخ عيسى البراوي والشيخ محمد الخشني والشيخ أحمد الدردير، ورجع إلى طندتا فاتخذها سكناً وأقام بها يقرىء دروساً ويفيد الطلبة ويفتي على مذهبه، ويقضي بين المتنازعين من البلاد، فراج أمره واشتهر ذكره بتلك النواحي

الترجمة

الشيخ أحمد بن أحمد السماليجي الشافعي الأحمدي المدرس بالمقام الأحمدي بطندتا

الفقيه العلامة الصالح الصوفي، قال الشيخ الجبرتي: ولد ببلدة سماليج بالمنوفية، وحفظ القرآن، ثم جاء إلى مصر وحضر على الشيخ عطية الأجهوري والشيخ عيسى البراوي والشيخ محمد الخشني والشيخ أحمد الدردير، ورجع إلى طندتا فاتخذها سكناً وأقام بها يقرىء دروساً ويفيد الطلبة ويفتي على مذهبه، ويقضي بين المتنازعين من البلاد، فراج أمره واشتهر ذكره بتلك النواحي، ووثقوا بفتياه. وقوله، وأتوه أفواجاً بمكانه المسمى بالصف فوق باب المسجد المواجه لبيت الخليفة، وتزوج بامرأة جميلة الصورة من بلد الفرعونية وولد له منها ولد سماه أحمد كأنما أفرغ في قالب الجمال، وأودع بعينيه السحر الحلال، فلما ترعرع حفظ القرآن، والمتون، وحضر على أبيه في الفقه والفنون، وكان نجيباً جيد الحافظة يحفظ كل شيء سمعه من مرة واحدة، ونظم الشعر من غير قراءة شيء في علم العروض.

أول ما رأيته في سنة تسع وثمانين ومائة وألف في أيام زيارة سيدي أحمد البدوي فحضر إلي وسلم علي وآنسني بحفظ ألفاظه، وجذبني بسحر ألحاظه، وطلب مني تمية فوعدته بإرسالها وأبطأت عليه فكتب إلي أبياتاً في ضمن مكتوب وهي:
يا أيها المولى الهما ... م ومن رقى رتب العلا

يا مفرداً في عصره ... ومفضلاً بين الملا

يا يوسف العصر الذي ... عنه فوآدي ما سلا
يا عبد رحمن الورى ... يا ذا المحاسن والحلا
يا ابن الجبرتي الذي ... أعطيت ذكراً أجملا
مني إليك تحية ... ما حن مشتاق إلى
جمالك الفرد الذي ... به المعنى اشتغلا
أو لاح نجم في الدجى ... أو سار ركب في الفلا
هذا وقد واعدتني ... بتميمة تسمو على
حرز الأماني التي ... ما مثلها حرز حلا
فاسمح وجد يا سيدي ... وانعم بها وتفضلا
ولا تطع في صبك ... المضنى الشجي العذلا
وامنن برد جواً به ... فالجسم منه انتحلا
والطرف أمسى ساهراً ... والصبر عنه ارتحلا
والبعد قد أورثه ... سقماً فلا حول ولا
ولما بلغ، زوجه والده بزوجتين في سنة واحدة، ولم يزل يجتهد ويشتغل حتى مهر وأنجب ودرس لجماعة من الطلبة، وحضر إلى مصر مع والده مراراً. وفي أيام شبابه نشبت به أظفار المنية، وحالت بينه وبين الأمنية، وذلك في سنة ثلاث ومائتين وألف، وخلف ولداً صغيراً استأنس به جده المترجم، وصبر على فقد ابنه وترحم، وتوفي هو أيضاً سنة تسع ومائتين وألف رحمهم الله تعالى آمين.

حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.