المستضئ بنور الله بن إسماعيل بن محمد الشريف الحسني:
من ملوك الدولة السجلماسية العلوية بالمغرب. كان مقيما بتافيلالت، وخلع العبيد أخاه ابن عربية (محمد بن إسماعيل) سنة 1151 هـ وكتبوا إليه فجاء إلى مكناسة. وبايعوه، واستقر بفاس، فكانت سيرته أفظع من سيرة سلفه، صادر الأموال وأخرج من كانوا في سجون فاس فقتلهم جميعا. وعمت الفوضى في أيامه، فتآمر عليه العبيد، فخافهم، فخرج من مكناسة بجمع من أنصاره (سنة 1152) متوجها إلى طنجة حيث أقام قليلا، ثو توجه إلى مراكش فمكث بها إلى سنة 1155 وقاتل في سبيل الملك وناضل، فلم يفلح. وهو أول من ضرب سكة النحاس الأحمر مموهة بالفضة.
ولم تنقطع الحروب بينه وبين أخيه السلطان عبد الله. وانصرف (سنة 1164) إلى (آصيلا) فاستوطنها، واشتغل بالتجارة فجمع ثروة. وأخرج منها، فتنقل في بعض البلاد. ثم أقام بسجلماسة، معرضا عن طلب الملك، متناسيا عهده فيه، إلى أن توفي .
-الاعلام للزركلي-
المستضيء بن إسماعيل العلوي
فيه (عام اثنين وسبعين ومائة وألف) توفي السلطان الأسبق المولى المستضيء بن السلطان المولى إسماعيل العلوي. بويع له بعد أخيه ولد عربية عام أحد وخمسين ومائة وألف، وعزل بعد ذلك إلى أن توفي في التاريخ المذكور بسجلماسة لكونه كان منفيا بها.
إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع- لعبد السلام بن عبد القادر ابن سودة.