الكتاني العارف الزاهد الضرير، أبي محمد عبد الله، خادم أبي القاسم القباري لم يشرب في إلاسكندرية إلا من ماء البئر التي لا يصل أليها ماء النيل، لما من غضب المسلمين بحفر الخليج ومما ينفق بسببه.
وكان يقتات من ونسجه، وكان إذا انقطع منه الخيط علم موضعه بالحمرة ليراه المشتري.
وكان لا يقطع الرمي، قاعة، وكان يقول: " تقوم الساعة على قاعتي هذه والجامع الغربي " وكان يصيب على بعد مرماه جاءهم قطاع من الإفرنج فخرج فرمى، فأصاب بسهم واحد سبعة انفس، فهربوا.
طبقات الأولياء - لابن الملقن سراج الدين أبي حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري.