خالد أحمد شوقي الإسلامبولي (000 - 1402 هـ- 000 - 1982 م)
قاتل الرئيس المصري أنور السادات.
كان ضابطا بالمدفعية برتبة ملازم أول.
ووالده- عند ما كان في عمر ابنه- كان من المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين.
عند ما كان في الخدمة العسكرية وضع تحت المراقبة السرية النشطة داخل وخارج وحدته، ولكن التقارير التي كانت ترفع عنه تقول «أخلاقه ممتازة، محبوب من زملائه، ولا توجد له مراسلات، وعلاقاته بمرءوسيه ورؤسائه ممتازة .. يواظب على الحضور .. يحترم اللقاءات .. شخص عادي وليس له أي نشاطات». وتكررت هذه التقارير عنه حتى رفعت عنه المراقبة.
خالد الإسلامبولي
وعند ما كان يبحث عن شقة في مصر الجديدة للزواج، وفشل في العثور عليها لقلة ذات اليد، دلّه أخوه على «محمد عبد السلام فرج» ليساعده على ذلك، وهو أمير تنظيم الجهاد، ومؤلف كتاب «الفريضة الغائبة». وقبض على شقيقه في حملة الاعتقالات الشهيرة في يوم 2 سبتمبر عام 1981 م، وكان من المقرر أن يقدم الشبكة لخطيبته في الليلة نفسها. فتأثر خالد بذلك .. وانتمى إلى جماعة الجهاد، وتمّ التخطيط مع زملائه من أبريل إلى أكتوبر لاغتيال السادات. وتمّ ذلك في السادس من أكتوبر 1981 م أثناء العرض العسكري الذي أقيم احتفالا بذكرى حرب أكتوبر عام 1973 م.
وألفت كتب كثيرة في «حادث المنصة» الشهير ومحاكمة جماعة الجهاد، وما صاحب ذلك من إفرازات .. منها كتاب «محاكمة فرعون» تأليف شوقي خالد، وهو محامي المتهم الثاني عبد الحميد عبد السلام.
وكتاب: الإسلامبولي: رؤية جديدة لتنظيم الجهاد/ تأليف رفعت سيد أحمد.
وربما يتلخص سبب إقدامه على قتل السادات ما صرح به وزير الدفاع المصري الفريق عبد الحليم أبو غزالة: «إن خالد أحمد الإسلامبولي- زعيم المجموعة التي اغتالت السادات- أبلغ المحققين بأنه دبر المؤامرة لأن شقيقه كان بين المعتقلين الذين اعتقلهم السادات في الشهر الماضي، لكنه أوضح أنّ السبب الحقيقي وراء المحاولة هو اعتقاد المتهمين الأربعة بأن السادات لم يكن يحكم مصر وفق الشريعة الإسلامية».
وقد أعدم في شهر جمادى الآخرة مع زملائه الأربعة: حسين عباس، محمد فرج، عبد الحميد عبد السلام، عطاطايل.
تتمة الأعلام للزركلي [وفيات (1396 - 1415 هـ) -يليه المستدرك الأول والثاني-محمد خير رمضان يوسف.