حسن محجوب مصطفى (1331 - 1400 هـ- 1912 - 1980 م)
سياسي، حزبي.
نشأ ببربر في السودان، وقد بايعت أسرته المهدي وأصبح أفرادها أنصارا له. وكان منذ طفولته متعلقا بالشعر القومي السوداني وبالغناء، وقبل بكلية غردون، واشترك في جمعية التمثيل.
ولما ثار طلبة غردون وأعلنوا إضرابهم في نوفمبر عام 1931 كان في الطليعة، ففصل من الكلية وحرم، كما حرم زملاؤه من المفصولين العمل في وظائف الحكومة، فرجع بربر ومعه عدد كبير من أبناء بربر شردهم الاستعمار. وفي عام 1932 فكر هؤلاء الشباب في إقامة جمعية لهم .. فمثلوا رواية المكنمر، وأنشد حسن قصيدة من الدوبيت نظمها بنفسه، وبعد ذلك رفعت السلطة الاستعمارية عنهم الحظر وسمح لهم أن يتقدموا إلى العمل في دواوين الحكومة، فأقسم حسن ألا يعمل في وظيفة تحت ظل الاستعمار.
ولما انقسم المؤتمر إلى أحزاب انضم تلقائيا لحزب الأمّة، وفي عام 1949 اختير ليكون رئيسا لتحرير جريدة الأمّة لسان الحزب، فوقف مع قضية الاستقلال ووقف قلمه على معالجة المشكلات في الأقاليم، وكتب عن الزراعة واستثمار الأراضي والأيدي العاملة وتطوير أدائها .. واستطاع حزب الأمّة أن يقفز إلى الحكم بائتلافه مع حزب الشعب الديمقراطي، فلم يشترك حسن في الوزارتين المؤلفتين في عام 1956، و 1957 م.
وقام الحكم العسكري في 17 نوفمبر عام 1958 وأغلقت الصحف الحزبية، فاتجه إلى الأعمال الحرة، ولما اندلعت ثورة أكتوبر عام 1964 كان من أوائل المؤيدين لها، وحضر اجتماعات الأحزاب بأم درمان، ودخل الجمعية التأسيسية وأشرف عليها، وأصبح عضوا في الصف الأول في الحزب، فعين وزيرا للحكومة المحلية، فعالج مشكلات العطش وندرة السلع، وأشرف عليها بطوافه على المجالس الريفية المحلية في السودان.
وكان راوية للشعر القومي السوداني.
وكان كاتبا.
تتمة الأعلام للزركلي [وفيات (1396 - 1415 هـ) -يليه المستدرك الأول والثاني-محمد خير رمضان يوسف.