حسن الطاهر زروق (1335 - 1400 هـ- 1916 - 1980 م)
رائد القصة الواقعية في السودان.
ناقد، كاتب سياسي.
كان أبوه من التجار الأثرياء في الخرطوم بحري. وبقية أسرته كانت ببربر، والأصول ممتدة إلى أسوان بصعيد مصر.
قبل في كلية غردون طالبا مميزا مثقفا، وتعرف هناك على الأدباء والشعراء من جيله، وانكبّ على قراءة الأدب الحديث والآداب الغربية وتخرّج مدرّسا.
ونقل إلى أم درمان، وهناك تعرّف المثقفون على قدراته، وكان يلازم حلقات النقاش.
وبدأ الكتابة، فنشرت له مجلة «الثقافة» المصرية- التي كان يرأس تحريرها أحمد أمين- مقالاته كافتتاحيات .. واكتشف الاشتراكية الفابية، فآمن بها دون غيرها!
ونقل إلى بورتسودان، وهناك تعرّف على شاب إنجليزي اسمه روجرز، فكان يزوّده بمؤلفات تولستوي وأندريه جيد، فينكبّ عليها ..
ثم نقل في أوائل عام 1366 هـ إلى العاصمة، والعراك السياسي شديد، وكان في انتمائه لا يرى غير مؤتمر الخريجين تنظيما .. ثم انضمّ إلى الاتحاديين ..
وعند ما تحقق الاستقلال دخل أول برلمان سوداني في ممثلي الخريجين، وباشر كتاباته في جريدة الصرخة، وكان قبلها يعمل في صحف لا تتفق مع مبادئه كالوطن والسوداني.
وعمل فترة في جريدة الزمان، وكانت السلطات أبعدته فاختفى حتى قيام ثورة أكتوبر، وانتخب مرة أخرى في برلمان عام 1965 م ولكن أبعد مع اليساريين. ولم يتسنّم مركزا قياديا في التنظيم اليساري.
ومرض، فذهب إلى مصر، والتقى بأصدقائه عبد الرحمن الشرقاوي والخميس، ثم عاد إلى السودان وأخيرا ذهب إلى العراق، ومات هناك.
كان محبا للموسيقى العالمية، ومعجبا ببيتهوفن وفاجنر، حتى انعكست آثارها على تصويره في قصصه.
ولم يهتم بدراسة الأدب العربي القديم، ولم ينظر في التراث الشعبي السوداني.
كتب عددا من القصص القصيرة، وترجم بعض الكتب.
تتمة الأعلام للزركلي [وفيات (1396 - 1415 هـ) -يليه المستدرك الأول والثاني-محمد خير رمضان يوسف.