محمد بن محمد بن الحسن الشيخ الفقيه ، شمس الدين الأنصاري ، السعدي ، العبادي، الحنفي .لازمنا في الفقه وغيره ، ثم لما توفي والده أخذ في كتابة الوثائق الشرعية عند جمع من قضاة حلب ونوابهم ، ومهر فيها وصار يراعي فيها الشروط ويكسوها من تحبير التعبير المروط فوق ما كان يفعل والده ، فانتفع به الناس وتداول مطالعة كتب الفقه بحسب تجدد الوقائع بالمحاكم الشرعية، فمهر في الفقه و ارتقى ثم تولى تدريس الرواحية مع أنها مشروطة للشافعية ثم تدريسا بالأرغونة مع أنها كما قال الشيخ أبو ذر في تاريخه تربة أرغون الدوادار الناصري قال : وبها دفن وكان متقيا . انتهى .
ثم توجه إلى الباب العالي ، وصحب معه رسالة ألفها وسماها : ( حلية الأبصار في فضائل الأنصار ) ، فولي تدريس الصلاحية ثم القرناصية، مع أنها مشروطة في أمر التدريس للشافعية ، ثم تدريس الجاولية الحنفية .
ولما توجه نصوح جلبي مفتي حلب إلى الباب العالي سنة أربع وستين وتسع مئة استنهضه بعض الناس في الكتابة على بعض صور الفتاوی فكتب لبعض الواردين عليه من غير أهل حلب كثيرأ ومن أهلها قليلا .
أنظر كامل الترجمة في كتاب درر الحبب في تاريخ أعيان حلب للشيخ (رضى الدين محمد بن إبراهيم بن يوسف الحلبي).