جمال صالح الحسيني (1310 - 1402 هـ- 1892 - 1982 م)
زعيم وطني سياسي، أديب.
ولد في القدس، وبها تلقى دراسته الابتدائية، وحصل على الثانوية في مدرسة المطران غوبات المعروفة بمدرسة صهيون.
في عام 1921 التحق بالجامعة الأميركية ببيروت، ليعود إلى مدينة القدس عام 1923 لإغلاق الجامعة بسبب الحرب العالمية الأولى.
التحق بالعمل الوطني الفلسطيني وأصبح أمينا عاما للجان التنفيذية التي كانت تنبثق عن المؤتمرات العربية الفلسطينية، وأمينا عاما للمجلس الإسلامي الأعلى الذي تزعمه الحاج أمين الحسيني، كما كان عضوا في الوفد الفلسطيني برئاسة الحاج أمين الحسيني.
اشترك في المظاهرات التي عمت فلسطين ضد الانتداب البريطاني والهجرة الصهيونية، فاعتقلته السلطات البريطانية، وسجنته في سجن عكا بعد أن حكم عليه بالسجن لمدة عشرة أشهر مع الأشغال الشاقة.
في عام 1935 انتخب رئيسا للحزب العربي الفلسطيني، وفي عام 1936 ترأس الوفد الفلسطيني إلى لندن، حينما أعلنت السلطات البريطانية حل اللجنة العربية العليا.
بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية كان ضمن الزعماء الفلسطينيين الذين ذهبوا إلى العراق، ثم انتقلوا إلى إيران (بعد فشل ثورة رشيد عالي الكيلاني) وهناك ألقت السلطات البريطانية القبض عليه مع عدد من الزعماء الفلسطينيين والعرب، واحتجزتهم في سجن الأهواز، ومن هناك نقلوا إلى روديسيا حيث اعتقلوا لمدة أربع سنوات.
عاد إلى فلسطين في عام 1946، ليتابع عمله الوطني، فاختير عضوا في اللجنة العربية العليا، ثم نائبا لرئيس الهيئة العربية العليا.
ترأس عددا من الوفود الفلسطينية إلى دورات مجلس جامعة الدول العربية، ووفدها إلى هيئة الأمم المتحدة أثناء عرض القضية الفلسطينية.
بعد النكبة الفلسطينية عام 1948 التجأ إلى القاهرة حيث اشترك في حكومة عموم فلسطين، وفي المؤتمر الفلسطيني الذي عقد في غزة عام 1948، ثم انتقل إلى السعودية حيث عين مستشارا للملك سعود، كما عمل في مجال التجارة. وتوفي في الخامس من تموز (يوليو) في بيروت.
كانت له عناية خاصة بالأدب، نشر عدة مقالات في عدد من الصحف، وكتب قصتين، هما:
1 - ثريا (رواية). القدس، مطبعة دار الأيتام 1934.
2 - على سكة حديد الحجاز (رواية). القدس، المطبعة الصناعية 1932.
كما أصدر جريدة اللواء (ناطقة بلسان الحزب العربي) بالقدس عام 1936.
تتمة الأعلام للزركلي [وفيات (1396 - 1415 هـ) -يليه المستدرك الأول والثاني-محمد خير رمضان يوسف.