جبرائيل سليمان جبور

جبرائيل سليمان جبور (1318 - 1411 هـ- 1900 - 1991 م)
كاتب، باحث، محقق.
ولد في ناحية القريتين الواقعة بين مدينتي دمشق وحمص في السادس والعشرين من كانون الأول. درس الابتدائية في مدرسة القريتين الابتدائية التابعة للإرسالية الدانماركية التي كان أبوه (سليمان جبور) معلما فيها، وفي عام 1911 م انتسب إلى مدرسة حمص الثانوية التي أغلقت بسبب نشوب الحرب العالمية الأولى، وحينها اضطر للعودة إلى القريتين التي قضى طوال الحرب فيها يتلقى تدريس اللغة العربية والجبر، وفي عام 1919 م دخل مدرسة (سوق الغرب) في لبنان، وتخرج فيها سنة 1921 م بشهادة (الهاي سكول) التي خوّلته للدخول إلى الجامعة الأمريكية في عام 1921 م، وفي الفترة ما بين 1925/ 1926 م عمل مديرا للقسم الإنكليزي في الكلية الثانوية في حمص، وفي عام 1925 م حصل على بكالوريا علوم من الجامعة الأمريكية في بيروت ..
وبعد ذلك توجّه إلى مصر حيث درس في كلية الآداب- جامعة فؤاد الأول بالقاهرة، وفي عام 1933 م حصل على شهادة أستاذ في العلوم من الجامعة الأمريكية، وماجستير آداب من جامعة برنستون (الولايات المتحدة 1947 م)، كما نال شهادة الدكتوراه في التاريخ الشرقي في جامعة (برلنتون) الولايات المتحدة، بإشراف فيليب حتي، وكان موضوع أطروحته «ابن الجوزي: حياته ومؤلفاته وتحقيق مخطوطة كتابه فضائل القدس»، كما نال شهادة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة برنستون في الولايات المتحدة الأمريكية. وفي عام 1970 م أحيل إلى التقاعد مع لقب أستاذ شرف.
أما الرتب العلمية التي نالها فمن بينها أستاذ شرف في قسم اللغة العربية واللغات الشرقية في الجامعة الأمريكية ببيروت، وشغل كذلك مراكز أكاديمية منها (كرسي ماغريت يرهوز رجويت للغة العربية في الجامعة الأمريكية في بيروت) .. وتقديرا لأعماله التي قام بها فقد منحته الحكومةاللبنانية وسام المعارف من الدرجة الأولى عام 1951 م، ووسام (الأرز الوطني) من درجة فارس عام 1970 م، ووسام (الأرز الوطني) من درجة ضابط عام 1989 م.
وقد أحبّ الصحافة وعشقها. فأثناء وجوده في حمص في الفترة الواقعة بين عام 1925/ 1926 م راسل جريدة (الأحرار) البيروتية، وغطى أخبار الثورة السورية الكبرى التي نشبت في منطقة حمص والقلمون تحت توقيع (فتن البادية). وقد حرر أول عدد كتب بخط اليد من مجلة «العروة الوثقى» التي تصدرها جميعة العروة الوثقى في بيروت.
وانشغل طوال حياته بتدريس الشعر الجاهلي والأموي والعباسي والأندلسي والشعر العربي الحديث .. وكذلك تولى الإشراف على أكثر الرسائل والأطروحات التي قدمت لنيل الشهادات العليا في دائرة اللغة العربية في الجامعة الأمريكية بين عامي (1950 - 1970 م)، ومنذ عام 1975 م بادر الإشراف على أطروحات الدكتوراه في جامعة القديس يوسف للآباء اليسوعيين في بيروت، وتلقى في تلك الفترة دعوات لإلقاء محاضرات ممثلا للجامعة الأمريكية في العراق ومصر والسعودية ولبنان وفلسطين والأردن وسورية والسودان والكويت وقطر، وقام كذلك بزيارة العديد من الجامعات الأوروبية والأمريكية ..
مات يوم السبت، الحادي عشر من أيار (مايو).
مؤلفاته المطبوعة:
- الحياة العربية في المائة سنة الأولى على وفاة النبي العربي- بيروت، 1932، 36 ص.
- ابن عبد ربه وعقده (رسالة ماجستير من الجامعة الأمريكية) - بيروت: المطبعة الكاثولكية، 1933 م، 164 ص.
طبعة ثانية (جديدة ومنقحة) - بيروت: دار الآفاق الجديدة، 1979 م، 212 ص.
- عمر بن أبي ربيعة: عصره وحياته وشعره.- ط 2.- بيروت: دار العلم للملايين، 1979 م، 1055 ص، 3 ج.
- من تراثنا الأدبي: قول وخبر- بيروت: دار غندور للطباعة، [1975 م]، 290 ص.
- أوراق من رياض الأدب والتاريخ- بيروت: دار الآفاق الجديدة، 1981 م، 413 ص.
- الملوك الشعراء- بيروت: دار الآفاق الجديدة، 1981 م، 340 ص.
- كيف أفهم النقد: نقد ورد- بيروت: دار الآفاق الجديدة، 1983 م، 279 ص.
- البدو والبادية- بيروت: دار العلم للملايين، 1988 م.
- من أيام العمر، 1991 م.
- جهوده في التحقيق:
- الكواكب السائرة بأعيان المائة العاشرة/ تأليف نجم الدين الغزي (تحقيق) - بيروت: محمد أمين دمج، 1945 م، 3 مج: 1056 ص.
طبعة ثانية (تحقيق وضبط) - بيروت: دار الآفاق الجديدة، 1979 م، 3 مج: 931 ص.
- فضائل القدس/ لابن الجوزي؛ (تحقيق)، بيروت: 1979 م.
طبعة ثانية، 1980 م.
- الدراسات:
قام بدراسات عن معظم أعمال مصطفى لطفي المنفلوطي القصصية والروائية، المؤلفة والمترجمة، شملت هذه الدراسات (الشاعر، العبرات، الفضيلة، ماجدولين، النظرات) .. وقد صدرت هذه الدراسات في السنتين 1982 - 1983 م) عن دار الآفاق الجديدة في بيروت.
ونشر مقالات ودراسات عديدة في الدوريات التالية: (مجلة الكلمة، الهلال، المقتطف، المشرق، الأديب، الأمالي، الأبحاث، دائرة المعارف اللبنانية، الدراسات الأدبية، المورد الصافي .. ) وذلك منذ عام 1922 م.
تتمة الأعلام للزركلي [وفيات (1396 - 1415 هـ) -يليه المستدرك الأول والثاني-محمد خير رمضان يوسف.