محمود بن حمزة بن نصر، أبو القاسم برهان الدين الكرماني، ويعرف بتاج القراء:
عالم بالقراآت. نقل في (التفسير) آراء مستنكرة، في معرض التحذير منها، كان الأولى إهمالها. أثنى عليه الجزري وذكر بعض كتبه، ومنها (لباب التفاسير - خ) في شستربتي (4147) وهو المعروف بكتاب (العجائب والغرائب) في مجلدين، ضمنه أقوالا في معاني بعض الآيات، قال السيوطي (في الإتقان) : (لا يحل الاعتماد عليها ولا ذكرها إلا للتحذير منها) من ذلك أنه نقل قول (أبي مسلم) في (حم عسق) : إن الحاء حرب عليّ ومعاوية، والميم ولاية المروانية، والعين ولاية العباسية، والسن ولاية السفيانية، والقاف قدرة مهدي، وقال: (أردت بذلك أن يعلم أن فيمن يدعي العلم حمقى!) ومنه نقله قول من قال في ألم: (معنى ألف، ألف الله محمدا فبعثه نبيا، ومعنى لام لامه الجاحدون وأنكروه، ومعنى ميم الجاحدون المنكرون، من الموم، وهو البرسام!) وثمة ترهات أخرى حكاها في تفسيره، نقل السيوطي بعضها ونقل طاشكبري بعضا آخر، واستنكرا إيراده لها، ومن كتبه (خط المصاحف) و (لباب التأويل) و (البرهان في متشابه القرآن - خ) و (شرح اللمع لابن جني) و (اختصاره) و (الإيجاز) مختصر الإيضاح للفارسي .
-الاعلام للزركلي-