جابر أبو حسين (000 - 1401 هـ- 000 - 1981 م)
شاعر شعبي من جنوب مصر، اشتهر بروايته للسيرة الهلالية الطويلة في شعر شعبي منذ العشرينات والثلاثينات الميلادية. ويرون أنه لا توجد رواية تستحق أن تروى سوى روايته.
وقد كتب الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي مقالا يبين فيه انتحال الشاعر عبد الرحمن الأبنودي لهذه السيرة ونسبتها إلى نفسه- وهي في ثلاثة أجزاء- بعد وفاة راويتها المترجم له. وأجري مع الدكتور المذكور لقاء طويل في جريدة الرياض ع 8422 (5/ 1/ 1412 هـ) بين فيه أن ما ذكرهالشاعر الأبنودي في مقدمته من أنه أمضى أكثر من عشرين عاما في جمع وترتيب هذه السيرة كذب.
وهذه السيرة مسجلة على الشرائط، وذات شهرة، وخاصة في منطقة قنا وسوهاج.
وجابر أبو حسين ابن فلاح مصري من أبار الوقف مركز اخميم، بعد مولده ترك والده قريته وذهب إلى مدينة المراغة للبحث عن مورد للرزق، ومات ولم يبلغ ابنه من العمر أحد عشر عاما .. وكان على الصغير أن يقوم برعاية أمه وأخيه الصغير زكي، فترك المراغة بعد أن حفظ كل ما سمعه من السيرة الهلالية، وذهب إلى الإسكندرية عند أخ له غير شقيق، وعمل هناك كناسا، ولم ينس الطفل السيرة الهلالية، فقد كانت تروى في بعض مقاهيها، واستمع إلى شاعر رواية يؤدي السيرة الهلالية في أحد المقاهي على مدار عام قمري كامل، يبدأ السيرة في أول رمضان ويختمها في آخر شعبان. ليعود بعد ذلك يؤديها بالكيفية نفسها. استمع له الطفل خمس سنوات، أي أنه كبر وهو يستمع إليه، وكان هذا الراوي هو محمد الطباخ.
بعد ذلك سأله جابر أبو حسين الراوي أن يعمل معه فقبل ..
وبعد أن شعر بأنه قد حفظ السيرة عاد إلى المراغة، ولكنه لم ينجح في أن يجذب إليه جمهور المستمعين، فأخذ يعمل مع الفرق الجوالة التي تروي الهلالية. ولم يكن معروفا للجمهور بروايته فقط، وإنما كان معروفا أيضا بحفظه لكل ما يقول المنشدون الدينيون في المنطقة.
تتمة الأعلام للزركلي [وفيات (1396 - 1415 هـ) -يليه المستدرك الأول والثاني-محمد خير رمضان يوسف.