ثابت عبد حسين (1364 - 1406 هـ- 1944 - 1986 م)
عسكري، سياسي، شيوعي.
ولد في قرية أريمة من مديرية رصد بمحافظة أبين في جنوب اليمن.
هاجر إلى السعودية عام 1375 هـ لطلب المعيشة، والتحق بالمعهد العربي السعودي لتعليم اللغات في الخرج ..
ولم يحصل على الثانوية، بل عمل كهربائيا هناك. وكان متأثرا جدا بالأفكار «التحررية والقومية والديمقراطية التي نشرتها ثورة 23 يوليو 1952 نموذج من خط ثابت عبد حسين المصرية» وخطط لاغتيال الإمام الحسن- أحد قادة الملكيين الذي كان يقوم بزيارة إلى السعودية- في الخرج، ففشلت الخطة لمغادرته القصر .. ثم عرفت حركاته، فسجن في الملز والديرة بالرياض، وأخيرا سمح له بالمغادرة، فوصل إلى الحديدة عام 1383 هـ، والتحق بأول دورة تدريبية عسكرية في صنعاء، ثم سافر إلى تعز، وواصل عمله في صفوف الحرس الوطني، وانضم إلى حركة القوميين العرب ضمن خلاياها السرية في جيش الجمهورية العربية اليمنية، كما شارك في العمل السياسي والعسكري في الجنوب من خلال عضويته في الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل.
ثم وصل إلى القاهرة حيث رشح للدراسة في الكلية الحربية، وبدأت هناك اتصالاته الفعلية بالفكر الماركسي اللينيني، وعاد ليعين في سلاح المدفعية.
وفي تعز عزز اتصالاته السياسية شمالا وجنوبا، كما شارك في معارك مارس المؤلمة، وعمل بنشاط في صفوف الحزب الديمقراطي الثوري منذ تأسيسه مدعما الجناح اليساري.
وعند إلغاء الحرس الجمهوري عام 1390 هـ عين قائدا لتدريب القوات الشعبية في المديرية الغربية (يافع) بالمحافظة الثالثة (أبين)، ثم التحق بدورةحزبية لمدة ثلاثة أعوام في الاتحاد السوفيتي، وعاد ليلتحق بوزارة أمن الدولة مديرا لأمن الدولة في المحافظة المذكورة، وفي عام 1400 هـ عين مديرا لأمن الدولة في العاصمة عدن، وعضوا في لجنة المحافظة الحزبية .. وجرح في أحداث 13 يناير (كانون الثاني) ومات في 19 منه.
صدر فيه كتاب بعنوان «شهيد الثورتين: فصول من سيرة حياة الشهيد د. ثابت عبد حسين في ثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر وبناء الحياة الجديدة» / إعداد مندعي ديان.- عدن:
دار الهمداني، 1407 هـ.
وكانت رسالته في الدكتوراه بعنوان:
«الثورة والثورة المضادة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية 1967 - 1978 م» التي حصل عليها من معهد العلوم الاجتماعية بموسكو، ليعين بعدها نائبا أول لوزير أمن الدولة.
تتمة الأعلام للزركلي [وفيات (1396 - 1415 هـ) -يليه المستدرك الأول والثاني-محمد خير رمضان يوسف.