أبو بكر مصطفى بن رحمون (1340 - 1404 هـ- 1921 - 1984 م) الشاعر، المعلم، اللغوي.
ولد بقرية (ليّانة) بدائرة (سيد عقبة) بالزاب الشرقي في الجزائر، حفظ القرآن الكريم، وتعلم مبادئ اللغة العربية والفقه الإسلامي على الشيخ محمد الصغير المصمودي، ثم تتلمذ على الشيخ ابن باديس، في الجامع الأخضر، عمل محررا صحفيا في جريدة (الوفاق) التي تصدر في وهران عام 1940 م، فكتب فيها المقالات السياسية والأدبية التي دافع فيها عن الجزائر المسلمة، ثم تنقّل بين مدن بسكرة والعاصمة والأوراس، ممتهنا التعليم ومنصرفا إلى التأليف وقول الشعر، وعاد بعد الاستقلال إلى بسكرة التي بقي يعيش فيها حتى عام 1984 م، حياة الزهد والفاقة الشديدة، حتى ذهب به الأمر إلى افتراش الأرض والتحاف السماء دون أن يجد من يواسيه ويقدر مواهبه الشعرية والأدبية الفذة ودفاعه عن الإسلام واللغة العربية.
له ديوان شعر نشرت معظم قصائده في مجلة (الأزهر) المصرية، ومجلة (الثريا) التونسية، ومجلة (الأديب) اللبنانية، ثم نشر الديوان في الجزائر عن طريق المؤسسة الوطنية للنشر والتوزيع.
من أهم قصائده (أغنية الوجدان) التي قالها في مدح اللغة العربية وتحدى بها عسف الاستعمار الفرنسي ومحاولاته لطمس اللغة العربية في الجزائر .. توفي يوم الثلاثاء في 4 شوّال بمدينة بسكرة.
تتمة الأعلام للزركلي [وفيات (1396 - 1415 هـ) -يليه المستدرك الأول والثاني-محمد خير رمضان يوسف.