محمد بن دقة الملطي ثم الحلبي الحنفي .
شیخ [ معمر ] منور ، عني بتأديب الأطفال في آخر عمره . وله الاهتمام التام بشراء الكتب العلمية . وتلفيق المحاسن الشعرية ، وربما ذاق شيئا من اللطائف الأدبية .
ومن غریب ماوقع منه أنه ذكر بحضرته قوم لا يفقهون حديثا ، ولا يسمعون تحديثا فأنشد :
ولو شاء ربي خصهم بثلاثة قرون وأذناب ، وشق" حوافر
برفع الراء من : حوافر ، مع أنها كانت تقرأ بالجر بالكسرة على لغة من بصرف صيغة منتهى الجموع ، فما ذكره النحاة. فقيل له : إنك غيرت الرواية ، فقال : نعم لئلا يستفاد أن لي حوافر ، بناء على توهم أن باء الاطلاق هي ياء المتكلم وليست إياها .
وما انشدنيه ، ولم أسمعه إلا من فيه :
سأهجر أناسا يبتغون نقيصتي وقد رسخوا في بحر جهليهم رسخا
واسلخهم لافي أوان مغيبهم ولكن أريهم في وجوههم السلخا
مات سنة ست وخمسين وتسع مئة
انظر كامل الترجمة في كتاب درر الحبب في تاريخ أعيان حلب للشيخ (رضى الدين محمد بن إبراهيم بن يوسف الحلبي).