أحمد محمد الحضراني (000 - 1407 هـ- 000 - 1987 م)
أديب، شاعر، رحالة، معمّر يمني.
توفي بالطائف يوم الاثنين 6 شوال، عن عمر يناهز المائة والعشرين عاما.
ويقول عنه ابنه (إبراهيم): إنه كتب أكثر من ألف قصيدة، وزار معظم بلدان العالم، ورثاه بقوله:
لمن ادخار الدمع يا أبتاه واللحن الحزين
أسوأ فراقك عند ما غالتك غائلة المنون
قد كنت أحسبها تهون وكنت ثم على يقين
فإذا فراقك يا أبي دنيا توارت عن جفوني
أبكيك بل يبكيك ذو أدب وذو خلق ودين
أبكيك للجلى وللفصحى وللذكر المبين
ولقد شفى نفسي فراقك لي وأنت قرير عين
ما بين كف برة ترعاك أو قلب حنون
متوسد الأرض الطهور مجاور البلد الأمين
أبتاه هل مائة- قطعت بها الحياة- من السنين
سلبتك فطنتك الغنية بالبدائع والفنون
كلا، فقد وقف النهى بك عند عنف الأربعين
تلقي الروائع في الجموع فإنها قطع اللجين
أبتاه سوف نسير نهجك في الطريق المستبين
وسنحمل العبء الذي حملته عبر القرون
نتفيأ الفصحى وما الفصحى سوى حبل متين
ونفي بما أبقيت ثمت للمعالي من ديون
فاهنأ ونم بجوار ربك بين أصحاب اليمين
وكان يحضر الندوة الخميسية في منزل الأديب الراحل عبد العزيز الرفاعي بالرياض على فترات متقطعة، ورأيته هناك مرة هرما في أواخر عمره وقد صبغ لحيته بالحناء، ولا يكاد يقدر على الحركة، أو يتحكم في كيفية الأكل. وذكر لي أنه كان يبالغ في سني عمره أكثر مما أثبت هنا.
والله أعلم.
تتمة الأعلام للزركلي [وفيات (1396 - 1415 هـ) -يليه المستدرك الأول والثاني-محمد خير رمضان يوسف.