أحمد عبيد بن محمد عبيد (1334 - 1414 هـ- 1915 - 1994 م)
أحمد عبيد بن محمد حسن عبيد
صحفي، إداري، من المدينة المنورة، ومن رجال الإصلاح فيها.
ولد في المدينة، وتوفي والده وهو صغير، فتولت والدته تربيته وتنشئته.
وتلقى علومه الأولية في كتاتيب المدينة المنورة. ومن أساتذته الشيخ عبد القادر الشبلي، والسيد ماجد عشقي، والسيد محمد صقر وآخرون.
ثم التحق بالمدرسة اللاسلكية في جدة، وتخرج فيها عام 1350 هـ، وعمل موظفا في لاسلكي الطائف ثم الرياض فالأحساء. وكان من الأوائل الذين عملوا على انتشار تقنية الاتصالات اللاسلكية بالمملكة.
بعد ذلك انتقل من اللاسلكي إلى المالية في أبها مديرا للزكاة، ثم مفتشا للمالية الملحقة بها، ثم مفتشا لماليات وجمارك أبها وجازان، ثم رجع إلى القنفذة مديرا لماليتها، ثم مديرا لمالية الظفير، وبعد ذلك نقل إلى وزارة المالية بمكة المكرمة مفتشا في ديوان التفتيش، ثم رئيسا لديوان الموظفين العام (ديوان الخدمة المدنية الآن)، ثم مفتشا عاما لماليات وجمارك الحدود الشمالية الشرقية، ثم وكيلا تجاريا للمملكة في الكويت، ثم أمينا عاما لجمارك المنطقة الشرقية، واختتم عمله الحكومي مديرا عاما للزراعة والمياه.
وبعد أن تولى كل تلك الوظائف الحكومية وجاب ربوع المملكة تفرغ للعمل الصحفي الذي أظهر فيه ملكات ومواهب عديدة كانت الوظائف الحكومية قد حجبتها كثيرا عن القراء وعالم الفكر والرأي. ويمكن رصد أهم مآثره في هذا الميدان فيما يلي:
أولا: أسس مؤسسة الطباعة والصحافة والنشر بجدة مع مجموعة من المواطنين، وكانت أول مطبعة حديثة في المملكة السعودية.
ثانيا: أول من أصدر مجلة مصورة في المملكة وهي مجلة (الرياض) وذلك في شهر شعبان عام 1373 هـ.
وتولى بنفسه رئاسة تحريرها ليمارس عبرها هوايته الصحفية والفكرية المحببة، ولكن لم تلبث المجلة أن توقفت بعد عامها الأول.
ثالثا: وفي العام نفسه أصدر من القاهرة مجلة أسماها «صرخة العرب» وهي مجلة شهرية سياسية جامعة مصورة، الهدف منها إسماع صوت البلاد السعودية للخارج. وكان يخطط لإصدار مجلة أخرى في لبنان، وكذلك في كل البلدان العربية. إلا أن ظروفه في مصر لم تساعده، فتوقفت المجلة بعد صدور عشرة أعداد منها.
رابعا: بعد فشل التجربتين السابقتين اكتفى بأن يكتب أعمدة في الصحافة السعودية، فبدأ بعمود في صحيفتي حراء والندوة تحت عنوان «رأي منالشعب» و «صراع مع المبادئ». كما ساهم في تحرير مجلة المنهل .. وله بعض القصائد الوطنية.
وقد ذكر بنفسه أنه ساهم في تأسيس وزارة الزراعة مع الأمير سلطان بن عبد العزيز، وكان الأخير أول وزير لها. كما تعتبر مساهماته في إنشاء وتأسيس جامعة الملك عبد العزيز، ذروة أعماله الخيرية والإصلاحية في المجتمع السعودي.
توفي في اليوم الرابع من شهر رمضان المبارك. ودفن في البقيع.
تتمة الأعلام للزركلي [وفيات (1396 - 1415 هـ) -يليه المستدرك الأول والثاني-محمد خير رمضان يوسف.