أحمد بن عبد الفتاح الحازمي (1333 - 1410 هـ- 1914 - 1990 م)
عالم، أديب من مدينة جازان بالسعودية.
طلب العلم منذ الصغر، فحفظ القرآن وبعض المتون في مختلف العلوم والفنون، ثم سافر إلى صنعاء من أجل ذلك، وقد أورد له أحمد بن محمد زبارة في كتابه «نزهة النظر في رجال القرن الرابع عشر» ترجمة كاملة، وذكر أنه «ولد بقرية العريش بالقرب من مدينة صبيا، حفظ القرآن وجوّده على مشايخه، وحفظ متن الأزهار والفرائض وغيرها، وقد رحل إلى صنعاء وأخذ من علمائها، ومنهم السيد عبد العزيز بن علي بن إبراهيم، أخذ عنه في المدرسة العلمية، والسيد عبد القادر بن عبد الله، أخذ عنه في الفرائض وشرح الكامل «للطبري» ومنهم القاضي محمد بن علي الشرفي، والقاضي يحيى بن محمد العنسي، وغير هؤلاء».
وبعد رجوعه إلى السعودية اشتغل بالتعليم والقضاء في «فيفا» و «بنغازي» و «فرسان» وكان طوال حياته الوظيفية مخلصا أمينا وخادما مطيعا حتى وافاه الأجل المحتوم.
وكان إلى جانب عمله مهتما بالشعر والأدب، وله الكثير من القصائد والملاحم الرائعة، خاصة في غرض المديح والرثاء ومعالجة بعض القضايا الاجتماعية، ومن شعره المشهور قصيدة أورد بعض أبياتها أحمد بن محمد زبارة في كتابه السابق نذكر منها قصيدة له في زميله وصديق عمره القاضي «حسن بن محمد الحازمي» يقول في مطلعها:
نفذ القضاء وصال خطب فادح ... ضرب القلوب بصارم بتار
فينا تجول الحادثات بحولها ... هل للنوائب عندنا من ثار
وعلى الذرى سطت المنايا لها ... في قمة العلياء من أوطار
وتخيرت «حسن» الشمائل يا ترى ... أتدور حول القادة الأخيار
ومعظم قصائده مليئة بالحكم والعبر والمواعظ والصبر على الأقدار والرضى بحكم الله وقضائه.
توفي يوم الثلاثاء 11 ربيع الأول.
تتمة الأعلام للزركلي [وفيات (1396 - 1415 هـ) -يليه المستدرك الأول والثاني-محمد خير رمضان يوسف.