أحمد إسماعيلوفيتش (1357 - 1408 هـ- 1938 - 1988 م)
داعية، أستاذ، إداري.
ولد في يوغسلافيا من أسرة برز فيها رجال علم ودين. وقد تخرّج من المدرسة الشرعية «الغازي خسرو بيك» سنة 1378 هـ، ثم ذهب إلى الأزهر، حيث تخرّج هناك من قسم اللغة العربية وآدابها. وتابع بعد ذلك دراسة الماجستير (1390 هـ) والدكتوراه (1394 هـ).
وبعد عودته إلى يوغسلافيا (1395 هـ) بدأ عمله في المشيخة الإسلامية مديرا لمكتب رئيس العلماء، ثم انتخب رئيسا للمشيخة الإسلامية للبوسنة والهرسك وسلوفينيا، حيث بقي في هذا المنصب المهم عشر سنوات.
وعند ما افتتحت الكلية الشرعية في سراييفو عام 1397 هـ انتخب أستاذا للعقيدة والفلسفة الإسلامية، حيث برز نشاطه الكبير، وبدا تأثيره في الجيل الجديد من الأئمة الذين تخرّجوا من هذه الكلية.
وفي عام 1405 هـ أزيح فجأة عن منصبه كرئيس للمشيخة في البوسنة، وبقي عدة سنوات في الظل، بعد أن كان مركز دائرة الضوء في يوغسلافيا والعالم الإسلامي! .
وقد كشف النقاب عن أن القرار المتعلق بإزاحته عن منصبه كرئيس للمشيخة الإسلامية للبوسنة قد اتخذ خلال (غداء عمل) في فندق (زلاتشا) خلال آذار 1405 هـ شارك فيه هرفويه اشتوك سكرتير المكتب السياسي للحزب الشيوعي في البوسنة، وميلان فوتشيت فيتش رئيس اللجنة الجمهورية للعلاقات مع الأديان، وحسين مويتش مفتي توزلا، وفرحات شطا مدير مدرسة الغازي خسرو بك في ذلك الحين.
وقد خصصت جريدة المشيخة الإسلامية للبوسنة «البعث الإسلامي» في عددها 15/ 9/ 1989 م مساحة واسعة للحديث عنه.
تتمة الأعلام للزركلي [وفيات (1396 - 1415 هـ) -يليه المستدرك الأول والثاني-محمد خير رمضان يوسف.