أحمد أسعد الشقيري (1326 - 1400 هـ- 1908 - 1980 م)
من أعلام فلسطين البارزين، كاتب، محام، سياسي، دبلوماسي، أول رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية.
ولد في قلعة تبنين جنوب لبنان ..
وانتقل إلى عكا ليعيش في كنف والده بعد وفاة والدته .. وأظهر تفوقا على أقرانه في دراسته، وعرف منذ صغره بحبه للغة العربية والقرآن الكريم، حتى صار خطيبا لا يجارى.
أنهى دراسته في عكا بحلول عام 1924 م، وانتقل للدراسة في مدرسة صهيون بالقدس، وبقي بها حتى عام 1927 م .. ثم انتقل للدراسة في الجامعة الأمريكية ببيروت، وانضم هناك إلى رابطة العروة الوثقى. ثم انفصل عن الرابطة وأسس مع رفاقه الشباب «جمعية الوحدة العربية».
طرد من بيروت، فانتقل إلى القدس، ودخل معهد الحقوق الفلسطيني هناك، وعمل خلال دراسته في جريدة الشرق، ثم دخل سلك المحاماة سنة 1929 م.
وكتب في الصحف الفلسطينية عن الوحدة العربية، والخطر الصهيوني، والاستعمار الإنجليزي الذي يهيمن على فلسطين، وكانت نتيجة ذلك أن نفته السلطة المحتلة إلى قرية الزيب الفلسطينية في إقامة جبرية. وبعد انتهاء اعتقاله عاد إلى القدس ليعمل في المحاماة.
وعرف عنه دفاعه عن حقوق الفلاحين الفلسطينيين بامتلاك أراضيهم التي ورثوها عن أجدادهم، وعن البطل الشيخ عزّ الدين القسام ورفاقه، وإثبات حقهم بالدفاع عن وطنهم... وفرّ خفية إلى بيروت، ونشر مقالات كثيرة عن القضية الفلسطينية في جرائد النهار وبيروت واليوم.
وانتقل بعد نكبة 1948 م للعمل العربي، فاختير مساعدا- ثم أمينا- لعبد الرحمن عزام الأمين العام للجامعة العربية، وفي العام نفسه ترأس وفد فلسطين إلى الأمم المتحدة .. ومثل سورية في لجنة التوفيق الدولية في لوزان، وسافر سنة 1950 م إلى جنيف ليمثلها أمام لجنة التوفيق الدولية .. ثم عمل رئيسا للوفد السعودي في الأمم المتحدة.
وخلال وجوده هناك حمل لواء الدفاع عن القضايا العربية، كقضية اليمن وتونس وليبيا ومراكش والجزائر، واستطاع الاتصال بالوفد السوفيتي، وإقناعه بالوقوف إلى جانب القضايا العربية.
كان من دعاة الوحدة العربية الأوائل، واصطدم مع كل أعداء الوحدة، أمثال طه حسين الذي نشر مقالا في مجلة المكشوف يدعو فيه إلى استقلالية شخصية مصر وفرعونيتها المتأصلة و «أن الأكثرية الساحقة من المصريين لا تمت بصلة إلى الدم العربي بل تتصل مباشرة بالمصريينالقدماء» (ويراجع في هذا وحواره مع طه حسين كتابه: حوار وأسرار ص 53).
وعند ما تأسست منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1964، كان القشيري أول رئيس لهذه المنظمة. وأول ما قام به تأسيس المجلس الوطني الفلسطيني، وهو بمثابة مجلس لممثلي الشعب الفلسطيني في كافة أماكن وجوده، ثم أنشأ جيش التحرير الفلسطيني، فتألفت الكتائب الفلسطينية، ثم الألوية في سوريا ومصر والأردن والعراق، كلواء عمرو بن العاص ولواء حطين ولواء عين جالوت ولواء القادسية، ثم أنشأ قوة فدائية باسم (قوات التحرير الشعبية) قامت بعمليات ناجحة في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبقي فيها حتى 24/ 12/ 1967 م، ومات في السادس والعشرين من شهر فبراير (شباط).
من آثاره القلمية:
- من القدس إلى واشنطن- 1946.
- قضايا عربية- 1961.
- دفاعا عن فلسطين والجزائر- 1962.
- فلسطين على منبر الأمم المتحدة- 1962.
- مشروع الدولة العربية المتحدة- 1967.
- أربعون عاما في الحياة العربية والدولية- 1973.
- الحياة الإقليمية في القانون الدولي (بالإنكليزية والعربية) - 1967.
- حوار وأسرار مع الملوك والرؤساء- 1970 بيروت- دار العودة.
- كلمات على طريق التحرير:
مجموعة من أهم الخطب والرسائل والبيانات- غزة- 1966.
- إني أتهم- بيروت، دار العودة 1969.
- على طريق الهزيمة مع الملوك والرؤساء العرب 1970.
- من القمة إلى الهزيمة- بيروت، دار العودة 1971.
- الكيان الفلسطيني- بيروت- مركز الأبحاث 1967.
- قضايانا في الأمم المتحدة (ترجمة خيري حماد) 1962.
- الهزيمة الكبرى من بيت عبد الناصر إلى غرفة العمليات 1971.
تتمة الأعلام للزركلي [وفيات (1396 - 1415 هـ) -يليه المستدرك الأول والثاني-محمد خير رمضان يوسف.