إبراهيم بن خلف بن محمد القرشي العامري

تاريخ الولادة484 هـ
تاريخ الوفاة572 هـ
العمر88 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • إشبيلية - الأندلس
  • غرناطة - الأندلس
  • مورة - النرويج

نبذة

إبراهيم بن خلف بن محمد بن الحبيب بن عبد الله بن عمر ابن فرقد القرشي العامري قال ابن عبد الملك: كذا وقفت على نسبه بخطّه في غير ما موضع من أهل مورة ، وسكن إشبيلية.

الترجمة

إبراهيم بن خلف بن محمد بن الحبيب بن عبد الله بن عمر ابن فرقد القرشي العامري 
قال ابن عبد الملك: كذا وقفت على نسبه بخطّه في غير ما موضع من أهل مورة، وسكن إشبيلية.
حاله: كان متفنّنا في معارفه، محدّثا، راوية، عدلا، فقيها، حافظا، شاعرا، كاتبا، بارعا، حسن الأخلاق، وطئ الأكناف، جميل المشاركة لإخوانه وأصحابه، كتب بخطه الكثير من كبار الدّواوين وصغارها، وكان من أصحّ الناس كتبا، وأتقنهم ضبطا وتقييدا، لا تكاد تلقى فيما تولّى تصحيحه خللا، وكان رؤوفا شديد الحنان على الضعفاء والمساكين واليتامى، صليبا في ذات الله تعالى، يعقد الشروط محتسبا، لا يقبل ثوابا عليها إلّا من الله تعالى.
مشيخته: تلا بالسّبع على أبي عمران موسى بن حبيب، وحدّث عن أبي الحسن بن سليمان بن عبد الرحمن المقرئ، وعبد الرحمن بن بقّي، وأبي عمرو ميمون بن ياسين، وأبي محمد بن عتّاب، وتفقّه بأبويّ عبد الله بن أحمد بن الحاجّ، وابن حميد، وأبي الوليد بن رشد، وأجاز له أبو الأصبغ بن مناصف، وأبو بكر بن قزمان، وأبو الوليد بن طريف.
من روى عنه: روى عنه أبو جعفر، وأبو إسحاق بن علي المزدالي، وأبو أمية إسماعيل بن سعد السعود بن عفير، وأبو بكر بن حكم الشّرمسي، وابن خير، وابن تسع، وابن عبد العزيز الصدفي، وأبو الحجاج إبراهيم بن يعقوب، وأبو علي بن وزير، وأبو الحسن بن أحمد بن خالص، وأبو زيد محمد الأنصاري، وأبو عبد الله بن عبد العزيز الذّهبي، وأبو العباس بن سلمة، وأبو القاسم بن محمد بن إبراهيم المراعي، وأبو محمد بن أحمد بن جمهور، وعبد الله بن أحمد الأطلس.
تواليفه: دوّن برنامجا ممتعا ذكر فيه شيوخه، وكيفيّة أخذه عنهم، وله رجز في الفرائض مشهور، ومنظوم كثير، وترسّل منوّع، وخطب مختلفة المقاصد، ومجموع في العروض.
دخوله غرناطة: قال المؤرّخ: وفي عام أربعة وخمسين وخمسمائة، عند تغيّب الخليفة «1» بالمهديّة، استدعى السيد أبو سعيد الوالي بغرناطة، عند استقراره بها، الحافظ أبا بكر بن الجدّ، والحافظ أبا بكر بن حبيش، والكاتب أبا القاسم بن المراعي، والكاتب أبا إسحاق بن فرقد، وهو هذا المترجم به، فأقاموا معه مدّة تقرب من عامين اثنين بها.
شعره: مما ينقل عنه قصيدة شهيرة في رثاء الأندلس: [المتقارب]
ألا مسعد منجز ذو فطن ... يبكي بدمع معين هتن
جزيرة أندلس حسرة ... لا غالب من حقود الزّمن
ويندب أطلالها آسفا ... ويرثي من الشّعر ما قد وهن

ويبكي الأيامى ويبكي اليتامى ... ويحكي الحمام ذوات الشّجن
ويشكو إلى الله شكوى شج ... ويدعوه في السّرّ ثم العلن
وكانت رباطا لأهل التّقى ... فعادت مناطا لأهل الوثن
وكانت معاذا لأهل التّقى ... فصارت ملاذا لمن لم يدن
وكانت شجى في حلوق العدا ... فأضحى لهم مالها محتجن
وهي طويلة، ولديّ خلاف فيمن أفرط في استحسانها. وشعره عندي وسط.
ومن شعره وهو حجّة في عمره عند الخلاف في ميلاده ووفاته، قال: [الطويل]
ثمانون مع ستّ عمرت وليتني ... أرقت دموعي بالبكاء على ذنب
فلا الدّمع في محو الخطيئة غنية ... إذا هاج من قلب منيب إلى الرّبّ
فيا سامع الأصوات رحماك أرتجي ... فهب إنسكاب الدّمع من رقّة القلب
وزكّ الذي تدريه من شيمة ... تعلّق بالمظلوم من شدّة الكرب
وزكّ مثابي في العقود وكتبها ... لوجهك لم أقبل ثوابا على كتب
ولا تحرمني أجر ما كنت فاعلا ... فحقّ اليتامى عندي من لذي صعب
ولا تخزني يوم الحساب وهو له ... إذا جئت مذعورا من الهول والرّعب
مولده: حسبما نقل من خط ابنه أبي جعفر، ولد، يعني أباه سنة أربع وثمانين وأربعمائة» .
وفاته: بعد صلاة المغرب من ليلة الثلاثاء الثامن عشر من محرم عام اثنين وسبعين وخمسمائة. ونقل غير ذلك.
الإحاطة في أخبار غرناطة - لسان الدين ابن الخطيب.