محمد بن علي بن عطية الهيتي الأصل ، الحموي المولد ، - الشافعي .
الصوفي الشاذلي ، صاحبنا ، ولد شيخ مشايخ الإسلام ، العارف بالله تعالى ، سيدي علوان الحموي .
اشتغل بالعلوم الظاهرة على أبيه ، وعلى كثير من الواردين عليه ، و كذا تلقن الذكر ، ولبس الخرقة منه ، وتخرج به في الطريق فهو مسلكه فيه .. ثم شاع فضله وظهر ، ولاح سره وبهر. وكان قد ابتلي في صغره بسوء الفهم والحفظ حتى ناهز الاحتلام ، وفهم، في إدبار. فبينما هو ليلة من الليالي عند السحر ، إذا هو بوالده الشيخ وقد أخذته حالة ، فأخذ في الإنشاد في بيت من كلام القوم، فلما أن سري عنه ، ورجع إلى طوره، خرج من بيته ، وأخذ في الوضوء في وعاء من نحاس واسع ، فلما أن فرغ والده أخذ ماء وضو نه وشربه ، فوجد البركة في الحفظ والفهم من يومئذ و ما توقف عليه بجود الله وبركته شيء من المطالب القلبية مطلقا ، كما ذكر ذلك في رسالته التي ألفها في علم الربوبية المسمی بعلم الحقيقة ، وأكملها في سنة ثلاث وأربعين وتسع مئة وسماها : ( تحفة الحبيب فيما يبهجه من رياض الشهود التقريب ) وضمنها المعارف الفائقة ، والعوارف التي هي بأهل الفقر لائقة ، والمنشورات التي طاب ورود وردها الأصفى ، والمنظومات المنطوية على بواهر جواهر العطاء الأوفى.
انظر كامل الترجمة في كتاب درر الحبب في تاريخ أعيان حلب للشيخ (رضى الدين محمد بن إبراهيم بن يوسف الحلبي).
محمد بن علي بن عطية، الشيخ الإمام العالم العلامة، الأوحد المدقق المحقق الفهامة، شيخ المسلمين، وعلم العارفين، شمس الدين ابن الشيخ الإمام، شيخ الإسلام، العارف بالله تعالى سيدي الشيخ علوان الحموي الشافعي الصوفي
- الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة -
محمد بن علي بن عطية، شمس الدين الحموي الشافعيّ:
واعظ متصوف. له نظم جيد. من أهل (حماة) بسورية، ووفاته فيها. قال ابن العماد: (كان سريع الإنشاء بحيث لو أخذ في وضوء صلاة الجمعة وطلب منه أن يخطب، لعمل على البديهة في سره خطبة عجيبة وخطب بها حالا) .
له (تحفة الحبيب فيما يبهجه من رياض الشهود والتقريب - خ) تصوف، و (فتاوى الشافعيّ في المسائل المتعلقة بالرافضية وأم المهدي - خ) .
-الاعلام للزركلي-