خطير الملك بن الحسن بن علي بن عبد الرحمن اليازوري

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاةغير معروف
الفترة الزمنيةبين 400 و 500 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • حلب - سوريا
  • فوه - مصر
  • مصر - مصر

نبذة

خطير الملك ابن الوزير اليازوري: أبي محمّد، وزير المستنصر الفاطمي توجه من الديار المصرية الى حلب في حياة أبيه لترتيب أمورها واصلاح أحوالها.

الترجمة

خطير الملك ابن الوزير اليازوري:
أبي محمّد، وزير المستنصر الفاطمي توجه من الديار المصرية الى حلب في حياة أبيه لترتيب أمورها واصلاح أحوالها.
قرأت في كتاب جنان الجنان ورياض الأذهان، تأليف ابن الزبير، قال بعد حكاية ذكرها: ومثل ما ذكرته من اختلال أحوال ذوي الجاه والمال ما حدثني به القاضي إبراهيم بن مسلّم الفويّ بمصر، وقد جرى مثل هذا الحديث، قال: شاهدت خطير الملك، ولد الوزير اليازوري أبي محمد، وزير المستنصر بالله بمصر وكان من أعظم وزراء الدولة الفاطمية خطرا وأوفاهم قدرا، وولىّ ابنه خطير الملك المذكور قضاء القضاة بسائر أعمال الدولة، والمظالم، وناب عن والده في الوزارة، وسار الى حلب وغيرها من أعمال الشام لتمهيد أمورها، واصلاح أحوالها، وتقريرها.
وآلت به الحال بعد قتل أبيه الى الفقر المدقع، والحاجة الشديدة الى أن جلس للخياطة بالأجرة في بعض مساجد فوّة  .
قال ابن مسلم: فرأيته في بعض الأيام يطالب رجلا بأجرة خياطة خاطها له والرجل يدافعه ويماطله وهو يلجّ في الطلب، ولا يرخص له في الإنظار والمهلة، فلما ألح عليه قال: يا سيدنا اجشاء هذا المقدار اليسير من جملة ما ذهب منك في السّفرة الشامية، فقال: دع ذكر ما مضى.
قال ابن مسلم: فسألته عما قصده الرجل، فلم يفصح عنه الى أن علمت من غيره أنه كان أنفق برسم مائدة في سفره ستة عشر ألف دينار، وأنه كان لا يمدّ سماطة في الطريق التي يعدم فيها الماء للشرب فضلا عن غيره إلّا وعليه ما جرت عادة الرؤساء بتقديمه من الخضر والطعام في الحضر، وذلك أنه كان اتخذ حياضا من الخشب مملوءة من الطين، وزرع فيها من البقل ما يجنى منه الذي يحتاج برسم مائدته في كل يوم.
بغية الطلب في تاريخ حلب - كمال الدين ابن العديم (المتوفى: 660هـ)