ابن أبي الجهم المعري:
وأظنه أبا المرجا بن أبي الجهم، شاعر من أهل معرة النعمان، له أبيات قالها، وقد هجم الفرنج معرة النعمان، وقتلوا أهله.
قرأت في كتاب نزهة الناظر وروضة الخاطر، تأليف القاضي عبد القاهر بن علوي بن المهنا، المعروف بابن خصا البغل لابن أبي الجهم المعري:
إلى كم الى أبلى ببين وفرقة ... وتشتتيت شمل لا تقرّ بي الدار
وقد قتلوا أهلي وأضحت ديارهم ... قفارا وفيها للأحبة آثار
سأيكيهم ما لاح نجم وما دجى ... ظلام وما حنت على الأيك أطيار
لعل الليالي الماضيات بقربنا ... تعود فتقضى بالمعرة أوطار
أنشدني أبو البركات الفضل بن سالم المعري- بها- لعلي بن الدويدة المعري في أبي المرجا بن أبي الجهم، وكان يتشاءم بطلعته، ويغلب على ظني أنه ابن أبي الجهم صاحب الترجمة، والله أعلم.
أبو المرجا له وجه سماجته ... تهدي الى من رآه البؤس والمرضا
رأيته ومعي صحب دعوتهم ... لكي نقضي بهم من يومنا غرضا
فقلت بالرغم سر معنا على مضض ... ولم أزل حاملا من نحوه مضضا
بطلعة لو بدت للشمس ما طلعت ... من الكآبة أو للبرق ما ومضا
فقال والله لا آتي فقلت له ... منك الصدود ومني بالصدود رضا
بغية الطلب في تاريخ حلب - كمال الدين ابن العديم (المتوفى: 660هـ)